في Thursday 14 July, 2022

وزير لبناني: حريق مرفأ بيروت مستمر لوجود مواد متخمرة

مرفأ بيروت - الأرشيف
كتب : زوايا عربية - وكالات

قال وزير الاقتصاد اللبناني، أمين سلام، الخميس 14 يوليو 2022، إن الحريق المندلع منذ الثلاثاء، في محيط صوامع القمح بمرفأ بيروت، سيستمرّ طالما هناك حبوب ومواد متخمّرة.

كلام سلام جاء في مؤتمر صحفي عقده بعد جولة له في المرفأ اطّلع خلالها على وضع صوامع القمح.

وحذّر سلام من أنّ "ما يحصل اليوم يشكّل خطراً ويجب الوصول إلى حلول".

وقال إنه "إذا بقيت هذه المواد داخل الأهراءات (صوامع تخزين القمح) وتكرّرت الحرائق، سيؤدّي ذلك إلى انهيارها بشكل تلقائي".

وذكّر سلام، أنّ مجلس الوزراء علّق قراره بهدم "الأهراءات" تضامناً مع أهالي شهداء المرفأ، وتلبية للدعوات بالتريّث طالما ليست هناك ضرورة للهدم.

وفي 14 أبريل/ نيسان الماضي، وافق مجلس الوزراء على توصيات اللجنة المكلّفة موضوع الصوامع في مرفأ بيروت، وكلّف مجلس الإنماء والإعمار بالإشراف على عملية الهدم.

وفي وقت سابق الخميس، أوضحت المديرية العامة للدفاع المدني (حكومية) في بيان، أنّ الحريق اندلع جرّاء انبعاثات ناتجة عن تخمير مواد موجودة في محيط صوامع القمح نتيجة الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت عام 2020.

وأوضحت أن هذه المواد غير معروفة بسبب عدم تحديد أنواع المواد الكيميائية المترسبة إثر الانفجار، وما نتج عنها من تفاعلات كيميائية جديدة ومعقدة نتيجة اختلاط الغازات المنبعثة مع غازات أخرى موجودة في الهواء.

وأشارت المديرية إلى أنّ أيّ تدخل لإطفاء الحريق المذكور سواء بواسطة المياه أو مواد الإطفاء، سيؤجّل المشكلة لبضعة أيام لتعود النار والدخان لإنتاج آثار جديدة ربما تسبّبت بأضرار جديدة أكثر فداحةً.

وفي 4 أغسطس/ آب 2020، وقع انفجار ضخم في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، أسفر عن مقتل أكثر من 210 أشخاص وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، فضلاً عن دمار مادّي هائل في جزء كبير من المدينة بما في ذلك صوامع القمح الوحيدة في البلاد.