في Tuesday 19 July, 2022

الدبيبة: لم أتوقع أن يحرك تغيير إدارة مؤسسة النفط أطرافاً دولية

كتب : زوايا عربية - وكالات

قال رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة، الثلاثاء 19 يوليو 2022، إنه لم يتوقع أن يحرك تغيير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط "أطرافاً دولية راهنت على مشروع ما".

جاء ذلك في كلمة وجهها إلى الشعب الليبي ونشرها المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الليبية عبر حسابه على "فيسبوك".

وأضاف: "لم أتوقع أن يسبب تغيير مجلس إدارة ما يتبع الحكومة (في إشارة لمجلس إدارة مؤسسة النفط) إلى انهيار مشاريع أخرى، نعم مشاريع الطامعين في السلطة إن كانت التنفيذية أو في استمرار المسيطرين على السلطة التشريعية منذ 10 سنوات".

وأضاف: "لم أتوقع أن حدثاً معتاداً في الحكومة مثل تغيير مجلس إدارة يحرك أطراف دولية (لم يسمها) قد راهنت على مشروع ما"، دون مزيد من التفاصيل.

وتابع، أن "ما حدث ببساطة هو حل لمشكلة محددة وهي توقف تصدير النفط عن طريق إعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط بشخصيات متوافق عليها".

وذكر أن "جميع أعضاء المجلس الجديد متوافق عليهم بعدما كانت المؤسسة تحت سيطرة فردية سببت الأزمة التي رأيناها جميعا".

وأشار إلى أن أعضاء المجلس الجدد يمثلون مناطق إنتاج النفط وتصديره و"كلهم كفاءات مهنية لا يزايد عليها أحد من حيث التخصص المهني".

وشدد على أن "هذه الخطوة كان لا بد منها واقتناص الظرف الدولي المناسب لتصحيح الأوضاع التي تكون لصالح الشعب".

وأوضح الدبيبة، أن "عملية التغيير (في مؤسسة النفط) انتهت تماماً بإعلان فتح إنتاج النفط وعودة التصدير".

ولفت إلى أن عودة إيرادات النفط ستنعكس مباشرة على تحسين الوضع المعيشي للشعب الليبي، مشيراً أنه سيكشف عن إجراءات جديدة تتعلق بتحسين أوضاع الليبيين خلال اجتماع للحكومة غداً الأربعاء.

والثلاثاء الماضي، أعلنت حكومة الوحدة، إعادة تشكيل إدارة مؤسسة النفط، وتعيين بن قدارة رئيسا لها بدل مصطفى صنع الله، وهو ما رفضه الأخير.

وفي ملف المصالحة والانتخابات، شدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية على أنه "لن يقبل بتقاسم السلطة من أجل التمديد له، ولن يقبل بالصفقات المشبوهة"، دون تفاصيل أكثر.

وأكد أن الحكومة جاهزة لتنفيذ الانتخابات فور إعلان المفوضية العليا للانتخابات ذلك وفق التاريخ المحدد.

والجمعة، أعلن أعيان ومشايخ منطقة الهلال النفطي الليبية، انتهاء أزمة الحقول والموانئ النفطية المقفلة منذ 3 أشهر واستئناف تصدير النفط.

جاء ذلك في بيان مشترك لأعيان ومشايخ منطقة الهلال النفطي في مدينة بنغازي (شرق)، ورئيس مؤسسة النفط الجديد فرحات بن قدارة.

وقال الأعيان والمشايخ في البيان، إنه "بعد تعهد رئيس مجلس الإدارة الجديدة بتحقيق مطالبنا وأهمها التوزيع العادل لإيرادات النفط، قررنا فتح الحقول والموانئ ونعلن أننا نأذن بالإنتاج والتصدير".

ومنذ 17 أبريل/ نيسان الماضي، يشهد قطاع النفط في ليبيا موجة إغلاقات للحقول والموانئ النفطية من جانب جماعات قبلية في الجنوب والوسط والجنوب الغربي والشرقي.

وليبيا منتج للنفط الخام وعضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بمتوسط إنتاج يومي 1.4 مليون برميل في الظروف الطبيعية.