في Saturday 7 March, 2020

تونس تكشف هوية منفذي هجوم السفارة الأمريكية الإرهابي .. وإدانات عربية واسعة

كتب : أحمد العربي

أخبار عربية وان- تقارير

كشفت السلطات التونسية، يوم الجمعة، هوية الانتحاريين الذين نفذا هجوما على مقربة من السفارة الأميركية في العاصمة، مما أدى لمقتل شرطي وإصابة خمسة آخرين من بينهم مدني.


وقالت وزارة الداخلية التونسية إن شخصين، وصفتهما بـ"الإرهابيين"، استهدفا، صباح الجمعة، دورية أمنية في منطقة البحيرة 2، بالشارع المقابل للسفارة الأميركية، وذلك بتفجير نفسيهما.

وأضافت الوزارة في بيان، أن هذه العملية أسفرت عن "مصرع الإرهابيين، وإصابة خمسة أعوان أمن إصابات متفاوتة الخطورة، وإصابة مدني إصابة خفيفة".

وذكرت إذاعة "موزاييك" التونسية، أن الانتحاري الأول هو محمد سنيم، وهو من مواليد 1991، وكان يقطن في منطقة الكرم، شمالي تونس.

أما الانتحاري الثاني فيدعى لعقة خبيب، ويبلغ سبعة وعشرين عاما، وكان يقيم في منطقة سيدي داوود، بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس.

وكان شهود عيان أكدوا أنهم سمعوا صوت انفجار قوي قرب موقع الحادث، حيث سارعت سيارات الإسعاف لنقل الجرحى.

وقالت السفارة الأميركية، في بيان مقتضب، على صفحتها في فيسبوك: "فرق الطوارئ بصدد الاستجابة للانفجار الذي وقع بالقرب من السفارة الأميركية في تونس. يرجى عدم التواجد بالمنطقة، ومراقبة وسائل الإعلام، واتباع التعليمات الأمنية".

وأظهرت صور مارة مذعورين قرب مقر السفارة، في ضاحية ضفاف البحيرة التي تبعد بضعة كيلومترات عن مركز العاصمة والتي شهدت الانفجار.

وأفادت وسائل إعلام تونسية بأن وحدات أمنية مختصة داهمت منازل عدد من العناصر المسجلين خطيرين لدى وزارة الداخلية في المنطقة التي يسكن بها أحد المتورطين في التفجير الإرهابي.

وما زالت تونس تعيش على وقع الهجمات التي يشنها مسلحون، وتستهدف قوات الأمن والشرطة والجيش والسياح.

وتتمركز الجماعات المسلحة أساسا في منطقة جبال الشعانبي في محافظة القصرين غرب البلاد، والحدودية مع الجزائر.

وأدانت المملكة العربية السعودية التفجير الإرهابي الذي استهدف دورية أمنية قرب السفارة الأمريكية في تونس، الذي تسبب في مقتل ضابط أمن وإصابة آخرين.

وجددت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، الجمعة، التأكيد على موقف المملكة الرافض جميع أشكال التطرف والعنف والإرهاب.

وأكد البيان وقوف المملكة إلى جانب الدولة التونسية في مواجهة كل ما يعكر صفو أمنها واستقرارها.

وأدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة الهجوم الإرهابي، الذي استهدف دورية أمنية بالقرب من السفارة الأمريكية في تونس العاصمة.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم جميع أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.

كما أعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحية جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

أدانت مصر بأشد العبارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الهجوم الإرهابي الذي وقع بالقرب من مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة التونسية، مما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة عدد من أفراد الأمن والمدنيين.

ونقل البيان خالص تعازي مصر إلى الشقيقة تونس وأسر الضحايا، وتمنياتها بسرعة الشفاء للمصابين، مؤكداً رفض مصر التام جميع أشكال الإرهاب والعنف والتطرف، وتضامنها مع تونس في مواجهة آفة الإرهاب البغيضة.

أدان الأزهر الشريف التفجير الإرهابي الذي وقع قرب السفارة الأمريكية في تونس، وأسفر عن استشهاد ضابط وإصابة 5 من عناصر الأمن التونسي.

وفي بيان، مساء الجمعة، شدد الأزهر على أن قتل الآمنين وترويعهم أمر ترفضه جميع الشرائع السماوية والمبادئ الإنسانية، ولا يمثل إلا فكر ضال لمجرمين خُبثاء وأصحاب أجندات خاصة تبرأت منهم جميع الأديان.

واختتم الأزهر الشريف أنه إذ يدين هذا العمل الإرهابي الخبيث؛ فإنه يتقدم بخالص العزاء لتونس حكومة وشعباً، داعياً الله -عز وجل- أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

وأدانت وزارة خارجية مملكة البحرين التفجير الإرهابي، مؤكدة وقوف مملكة البحرين إلى جانب تونس الشقيقة في جهودها الرامية لمكافحة العنف والتطرف والإرهاب.

وأعربت وزارة الخارجية عن تعازيها ومواساتها لأهل وذوي الضحية، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين جراء هذا العمل الإرهابي، فإنها تشدد على أهمية تضافر كل الجهود الإقليمية والدولية من أجل القضاء على الإرهاب بكل صوره، والتصدي لجميع التنظيمات الإرهابية وكل من يدعمها أو يمولها.

كما أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة للعملية الإرهابية، التي أسفرت عن مقتل أحد رجال الأمن وإصابة آخرين.

وعبّرت الأمانة العامة، في بيان "عن تمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى، وعن تضامنها مع تونس حكومة وشعباً، ودعمها لجهودها في مكافحة الإرهاب".

وجددت الأمانة العامة التأكيد على موقف منظمة التعاون الإسلامي الثابت الرافض للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.

كما أدانت الحكومة الأردنية الهجوم الإرهابي، مؤكدة موقفها الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف الجميع دون تمييز بين دين وعرق أياً كان مصدره ومنطلقاته.

وجدد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير ضيف الله الفايز، في بيان، تضامن الأردن مع حكومة وشعب تونس في مواجهة الإرهاب والعنف الأعمى، الذي يستهدف المساس بأمن وسلامة واستقرار البلاد.

كما أدان رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي بأشد العبارات العمل الإرهابي الجبان، معلناً تضامنه التام ووقوفه مع تونس في حربها على الإرهاب.

كما أعلن دعمه لتونس في كل ما تتخذه من إجراءات للتصدي للجماعات الإرهابية المتطرفة ومخططاتها الخبيثة وأعمالها الإجرامية الجبانة التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها.

وثمّن رئيس البرلمان العربي الجهود التي تبذلها قوات الأمن التونسية، للحفاظ على أمن واستقرار البلاد وسلامة مواطنيها