في Monday 9 March, 2020

مقتل جنرال بارز بالحرس الثوري الإيراني في هجوم مسلح بدمشق

كتب : أحمد العربي

أخبار عربية وان- متابعات

أعلنت وكالة أنباء فارس (شبه رسمية) في تقرير لها، أمس السبت، أن فرهاد دبيريان بمليشيا الحرس الثوري الإيراني، والمسؤول عن بلدية منطقة السيدة زينب بدمشق والقائد العسكري السابق بمدينة تدمر (وسط سوريا) قتل الجمعة الماضي في منطقة الزينبية.

ولم توضح "فارس" كيفية مقتل دبيريان، لكنها نشرت صورة للأخير يظهر بها مرتديا بزة عسكرية تحمل شعار مليشيا الحرس الثوري وواقفا إلى جوار أبوالفضل طباطبائي أشكذري ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في سوريا.

وفي حين أن أغلب أعضاء وقيادات مليشيا الحرس الثوري الإيراني الموجودين في سوريا ومناطق أخرى خارج إيران جزء من فيلق القدس، لم تشر الوكالة الإخبارية إلى عضوية فرهاد دبيريان في هذه القوة المعروفة كذراع عسكرية خارجية كان يقودها قاسم سليماني قبل مقتله إثر غارة من طائرة أمريكية مسيرة بالعراق، في 3 يناير/كانون الثاني الماضي.

ونقلت إذاعة فردا التي تبث بالفارسية من التشيك في تقرير لها، الأحد، عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فرهاد دبيريان أحد الشخصيات المقربة إلى زعيم مليشيا حزب الله في لبنان حسن نصرالله، وقاد عمليات عسكرية في مدينة تدمر السورية.

وذكر المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له أن القيادي البارز بمليشيا الحرس الثوري الإيراني فرهاد دبيريان (يحمل رتبة عميد) قتل خلال هجوم مسلح استهدفه بمنطقة ضريح السيدة زينب في دمشق، دون الكشف عن تفاصيل أكثر بهذا الصدد.

قُتل اثنان على الأقل من القادة العسكريين الإيرانيين المقربين من قائد فيلق القدس المصنف إرهابيا قاسم سليماني عقب فترة وجيزة من مقتله، مطلع العام الجاري.

ورصدت صحيفة كيهان لندن، التي تصدر بالفارسية من بريطانيا، 18 فبراير/شباط الماضي، وقوع خسائر ثقيلة تعرض لها فيلق القدس، الذراع الخارجية لمليشيا الحرس الثوري الإيراني في سوريا مؤخراً.

ويخفي المسؤولون ووسائل الإعلام في إيران الأعداد الدقيقة لقتلى المليشيات الموالية لطهران خارج الحدود، غير أن مراسم جنازات أقيمت مؤخراً في مدن مختلفة أبرزها العاصمة طهران، وكرج، وسمنان.

وتشكلت ما يطلق عليها مليشيات "المدافعون عن الحرم" التي قوامها مرتزقة موالين لإيران عام 2013، تحت إشراف مباشر من قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، بدعوى الدفاع عن المراقد الدينية في سوريا.

وعمد النظام الإيراني إلى استخدام فيلق القدس المصنف إرهابياً كرأس حربة في التدخلات العسكرية بشؤون بعض دول الجوار إقليمياً، ما أدى إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

وفي فجر 3 يناير/كانون الثاني الماضي، وضعت غارة جوية شنتها طائرة أمريكية مسيرة نهاية للعقل المدبر لنشاط إيران الإرهابي خارج حدودها، قاسم سليماني قائد فيلق القدس، قرب مطار بغداد بالعراق.