في Monday 9 March, 2020

الخارجية الأمريكية ترفض التصعيد الحوثي بالجوف ونزوح الآلاف لمأرب

كتب : أحمد العربي

أخبار عربية وان- وكالات

قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية - في تغريدة عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي الأحد - إن الولايات المتحدة تشعر ببالغ القلق تجاه التصعيدات الحوثية في محافظة الجوف اليمنية.

وقال المتحدث إن التصعيد الحوثي أدى لنزوح الآلاف من اليمنيين إلى مأرب.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، وصل السبت، إلى محافظة مأرب، شرقي البلاد، وذلك لوقف التصعيد العسكري الحوثي في محافظة الجوف، شمالي البلاد.

وقال مصدر حكومي يمني، إن جريفيث يحمل مبادرة لوقف التصعيد العسكري في الجوف وأطراف مأرب، باعتباره يقوض فرص السلام بشكل نهائي.

وأشار المصدر إلى أن محافظ مأرب، سلطان العرادة، التقى بالمبعوث الأممي فور وصوله، فيما من المقرر أن يلتقي بنائب الرئيس اليمني علي محسن صالح، في وقت لاحق.

عدوان الحوثي بالجوف.. تفخيخ منازل وتهجير 30 ألف يمني
وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية كثفت، الإثنين الماضي، أعمالها الإجرامية ضد سكان مدينة الحزم، حيث نهبت وفجرت المنازل والمنشآت الحكومية، مما أدى لنزوح الآلاف من عاصمة الجوف.

وقالت مصادر حقوقية إن المليشيا الحوثية داهمت عشرات المنازل لقيادات وشخصيات موالية للشرعية بمدينة الحزم، وفجرت عددا من الدوائر الحكومية، ومنازل قيادات عسكرية بالجيش.

وتابعت المصادر التي طلبت عدم الإفصاح عن أسمائها، أن الانتهاكات الحوثية طالت أيضا شخصيات نسائية وقع اقتحام لمنازلهن في عاصمة الجوف، وسط تصاعد موجة التهجير للأسبوع الثاني على التوالي.
وكشفت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، إشراق المقطري، أن العدوان الحوثي على الحزم تسبب في انقطاع الكهرباء، وتصاعد موجة النزوح، وخصوصا الذين كانوا يقطنون فيها كنازحين.


وأشارت المقطري، في تغريدة على تويتر، إلى أن عشرات النازحين لم يجدوا مركبات لنقلهم، فيما تعرض بعضهم لنهب سياراتهم من قبل المليشيا الحوثية.

وناشدت منظمات حقوقية في الجوف، المنظمات الدولية والمحلية، سرعة التدخل لإيواء النازحين، خاصة أن غالبيتهم نساء وأطفال.

وقالت إن قذائف المليشيا الحوثية تستهدف أيضا الفارين من نيرانهم صوب الصحراء، وليس فقط المناطق المأهولة داخل مدينتي "الحزم" و"الغيل".

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الإثنين، تقديم استجابة طارئة للنازحين الذين يتدفقون على مأرب، وذلك بتوزيع سلات غذائية، وأدوات ولوازم منزلية إيوائية تضمنت لحافات نوم وأوعية لحفظ المياه وأحواض غسيل وأدوات نظافة شخصية.

وقالت اللجنة، في بيان، إن مدينة مأرب، هي إحدى الوجهات الرئيسية للنازحين داخليا منذ عام 2014، وفي الآونة الأخيرة وإثر تصاعد أعمال القتال مؤخراً في الشمال، زاد تدفق النازحين داخليا بشكل كبير، وفقاً للسلطات المحلية.

وأشارت اللجنة إلى أن المساعدات استهدفت 70 ألف نازح بمأرب، إلا أن الاحتياجات الإنسانية لا تزال كبيرة جدا.

وكانت مصادر عسكرية يمنية أكدت أن مليشيا الحوثي الانقلابية حققت اختراقات داخل مدينة الحزم بالجوف بمساعدة خلايا نائمة، ضمن تصعيدها العسكري الذي بدأته أواخر يناير الماضي في مديرية "نهم".

وقوبل التصعيد الحوثي بتنديد أممي ودولي واسع، حيث وصفه المبعوث الأممي مارتن جريفيث بـ"المتهور"، وقال إنه يقوض بشكل جدي فرص السلام الذي يستحق اليمنيون الحصول عليه بشكل عاجل، وحمّل المليشيا "مسؤولية العواقب الإنسانية الوخيمة التي يتسبب فيها التصعيد".