في Tuesday 10 March, 2020

واشنطن ترسل خبرائها للمشاركة في التحقيقات حول محاولة اغتيال حمدوك

كتب : أحمد العربي

أخبار عربية وان- متابعات

تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية إرسال خبراء أمنيين إلى السودان لكشف ملابسات الاعتداء على موكب رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، وفق ما أعلنه مساعد وزير الخزانة الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب مارشال دونلنذي، الثلاثاء.
ووصف مارشال، خلال لقائه وزير الدفاع السوداني الفريق أول جمال عمر، بالخرطوم، محاولة استهداف حمدوك بالعمل الجبان.

وقال: "تم توجيه الخزانة الأمريكية لتقديم الدعم الممكن للسودان في مجال مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله ومحاربة تجارة وغسل الأموال وسيتم التعاون بدفع خبراء أمنيين لكشف حقيقة الهجوم".

وأضاف المسؤول الأمريكي، بحسب تعميم من الناطق الرسمي للجيش السوداني، عامر محمد الحسن، إن الخرطوم تواجه أعباء كثيرة وتحديات تحيط بحكومتها، وأن واشنطن سوف تقدم الدعم لمواجهة الصعوبات".

ودعا مارشال، الذي يزور الخرطوم منذ أيام، إلى التعاون المشترك بين المكون العسكري والمدني في السودان لتوفير متطلبات المرحلة الانتقالية خاصة في مجال النهوض بالاقتصاد.

تعزيز الشراكات لمكافحة الإرهاب
من جانبه، ثمن وزير الدفاع السوداني تعبير الجانب الأمريكي والمجتمع المحلي والإقليمي والدولي عن إدانتهم وتعاطفهم مع بلاده إثر العملية الإرهابية التي تعرض لها رئيس الوزراء.

وقال إن بلاده لم تشهد مثلها من قبل وهي تنافي أخلاق وعادات وتقاليد السودانيين السمحة.

وشدد على ضرورة أن تكون هذه الحادثة فرصة للاهتمام بتعزيز الشراكات مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب وتمويله وعمليات غسل الأموال، وأن بلاده تتطلع لتعزيز هذا الدور مع أمريكا.

وأطلع وزير الدفاع، المسؤول الأمريكي على حجم التحديات الكبيرة التي تواجه الحكومة لتحقيق أهداف الثورة السودانية العليا.

وأكد أن مسيرة التحول ماضية بجهود جميع أطراف العملية السياسية والحكومة السودانية ومنظمات المجتمع المدني والقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، لإرساء الخيار الديمقراطي بالبلاد ولا بديل عنه وألا عودة للوراء".

ودعا الولايات المتحدة لتعاون مثمر وبناء وعاجل بين الحكومة الأمريكية والسودان في هذه المرحلة التاريخية الماثلة ودعم الإمكانيات المادية والتدريبية من وسائل وطرق مكافحة للأجهزة الأمنية السودانية للدور الكبير الذي تقوم به في مكافحة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود.

وحث واشنطن على الإسراع برفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب بدون تعقيدات، والعمل على رفع مستوى المساعدة والإسهام في معالجة مشاكل الاقتصاد السوداني والأزمات التي يتعرض لها المواطنون حاليا في حياتهم اليومية.