الجيش الليبي يستهدف تمركزات ميليشيات تركيا بطرابلس ردا على خرقها للهدنة

أخبار عربية وان- متابعات

قالت إدارة الدعم والتوجيه المعنوي بالجيش الليبي، في بيان، اليوم الثلاثاء، إن مدفعية القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي استهدفت تمركزات، ومراصد "العدو العثماني" بالمحور الشرقي لعمليات تحرير مصراتة.

وأضافت أن الإصابات كانت دقيقة ونتج عنها تدمير وحرق آليات المليشيات المعززة بالإرهابيين القادمين من تركيا، في حين لاذوا بالفرار أمام الضغط النيراني لقوات الجيش.
وجاء قصف القوات الخاصة الليبية ، لمليشيات مصراتة رداً على خرق تلك المليشيات الهدنة المعلنة منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي.

ومن جانبه أوضح المكتب الإعلامي لغرفة عمليات "سرت" أن الأوضاع في منطقة محاور الهيشة الساحل والجنوب –شرقي مصراتة-ممتازة ولا صحة لتحقيق أي هدف من أهداف المليشيات، وفق ما تروج وسائل الإعلام التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي.

ويتزامن ذلك مع ما أعلنت عنه مديرية أمن النواحي الأربع جنوبي طرابلس من تواصل سقوط القذائف والصواريخ العشوائية على المواطنين الأبرياء والأحياء السكنية بمنطقة فندق الشريف وسوق السبت، منذ مساء الإثنين، من قبل المليشيات الإجرامية والمرتزقة الأتراك والسوريين.

وأوضحت، في بيان، أن القصف العشوائي للمليشيات تسببت في أضرار لمنازل ومزارع وممتلكات المواطنين وإصابة عدد من الأفراد بجروح وإصابة أعمدة الكهرباء وانقطاعها.

واستطاع الجيش الليبي في ضربة موجعة تحرير مدينة سرت في ساعات قليلة، وهي الخط الأمامي الأول للمليشيات ومعقل تنظيم داعش السابق، مطلع يناير الماضي، قبل إعلان الهدنة التي انطلقت 12 من الشهر نفسه.

ومدينة سرت لها أهمية استراتيجية خاصة؛ حيث إنها مدينة ساحلية تقع شمال ليبيا، وتتوسط الساحل الواصل بين شرق ليبيا وغربها، ويبلغ عدد سكان المدينة نحو 160 ألف نسمة كما تعد عسكرياً نقطة متقدمة للجيش الليبي نحو مصراتة التي تبعد عنها 115 كيلومتراً فقط، وقد لاقى تحريرها ترحيباً كبيراً من أبناء المدينة وعامة المدن الليبية.

وتستمر المليشيات في خرق الهدنة المعلنة منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، وتمكن الجيش الليبي من صد جميع الاختراقات وحقق تقدمات في غالبية المحاور، وسيطر على مناطق متقدمة في كل من الساعدية والهيرة وحور الرملة وغيرها، كما استطاع، الأحد، تحرير منطقة العزيزية.

كما أسقط الجيش الليبي أكثر من 11 طائرة تركية مسيرة في أقل من 72 ساعة، وقضى على عدد من المرتزقة السوريين ومن جنسيات أفريقية، وألقى القبض على آخرين، وبلغ إجمالي الجنود الأتراك الذين استهدفهم الجيش 26 شخصاً.