في Friday 13 March, 2020

فرنسا تستلم رسالة من الرئيس السيسي بشأن سد النهضة.. تفاصيل

كتب : أحمد العربي

أخبار عربية وان- وكالات

استقبل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان نظيره المصري سامح شكري، الذي وصل إلى باريس، في إطار جولة لعدد من الدول العربية والأوروبية.
واستلم لودريان رسالة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حول آخر المستجدات المتعلقة بمسار مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
ووفق بيان للخارجية المصرية، فإن وزيري خارجية مصر وفرنسا عقدا جلسة مباحثات حول تطورات سد النهضة.

وشدد شكري على أهمية قيام فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي ببذل جهودها لدفع إثيوبيا للتوقيع على اتفاق ملء وتشغيل السد؛ حفاظاً على الأمن والاستقرار بمنطقة القرن الأفريقي.

كما تناول الوزيران سبل دفع علاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات، والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، واتفقا على أهمية استمرار وتيرة اللقاءات رفيعة المستوى خلال المرحلة المقبلة.
واستعرض وزيرا الخارجية أهم ملامح علاقات التعاون على الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية والرعاية الصحية والاستثمارية والثقافية بين البلدين.

المباحثات شهدت أيضاً اتفاقاً على أهمية التنسيق والتشاور في ملف مكافحة الإرهاب، في ضوء الجهود التي تقوم بها مصر في هذا المجال لمواجهة هذه الظاهرة، والتصدي للدول التي تقوم برعاية الإرهاب وتمويله، وتقديم الدعم اللوجستي له والتصدي لحركة المقاتلين الأجانب.

كما استحوذ النقاش حول القضايا الإقليمية على الجزء الأكبر من المباحثات، وذلك في إطار حرص القاهرة وباريس على مواصلة التشاور والتنسيق تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جهته أعرب وزير الخارجية الفرنسي عن تقديره للدور المهم الذي تلعبه مصر، لتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً اعتزاز بلاده بالعلاقات المتشعبة معها.

ونوه بأهمية العمل على تعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها إلى مستويات أفضل خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى استمرار التنسيق والتشاور إزاء جميع المسائل محل اهتمام الجانبين.
وكانت أديس أبابا قد أعلنت عدم مشاركتها في مفاوضات "سد النهضة" ، التي كان من المقرر أن تستضيفها واشنطن، الشهر الماضي؛ لدراسة مقترحات من وزارة الخزانة الأمريكية حول مسودة الاتفاق الخاص بملء وتشغيل سد النهضة.
كما أكدت مباشرة بدء تخزين 4.9 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل في مشروع "سد النهضة" شهر يوليو/تموز المقبل.
من جانبها، رفضت مصر اعتزام إثيوبيا ملء سد النهضة دون اتفاق مسبق، مشيرة إلى أن أديس أبابا تغيبت عن مفاوضات واشنطن بشكل متعمد.
وعبرت وزارتا الخارجية والري المصريتان، في بيان، عن بالغ الاستياء والرفض للبيان الصادر عن وزارتي الخارجية والمياه الإثيوبيتين بشأن جولة المفاوضات حول سد النهضة، التي عقدت في واشنطن يومي 27 و28 فبراير/شباط الماضي.