في Saturday 14 March, 2020

ميليشيات أردوغان تجند الأطفال في المعسكرات الليبية.. تفاصيل

كتب : أحمد العربي

أخبار عربية وان- تقارير

كشفت الصحفية الأمريكية المتخصصة فى تغطية الأزمات الإنسانية والصراعات، ليندسى سنيل، أن تركيا جندت أطفالا فى صفوف المرتزقة السوريين لا تتجاوز أعمارهم 14 عاما، وضمتهم فى صفوف المقاتلين بالعاصمة الليبية طرابلس.

وأوضحت سنيل، فى تغريدة لها عبر حسابها الشخصى، على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، أن تركيا أرسلت 307 من مرتزقة فيلق المجد السورى، إلى طرابلس يوم الجمعة الماضى، موجهة انتقادا لاذعا لمن يعتقدون أن تركيا لديها بعض الحدود في التعامل مع الدول.

وحسبما ذكرت صحيفة البيان الإماراتية، فإن مراقبون فى طرابلس تحدثوا أيضا عن تجنيد الأطفال، مؤكدين أن نظام أردوغان نقل مئات الأطفال المنتمين لفرقة أشبال السلطان مراد، بعد تدريبهم على حمل السلاح إلى غرب ليبيا، وأغلبهم من الأقلية التركمانية فى شمال غرب سوريا.

وذكر مصدر من غرفة عمليات الكرامة للجيش الوطنى الليبى، أن تجنيد الأطفال بات ظاهرة مألوفة لدى الميليشيات فى مدينتى طرابلس ومصراتة، حيث لوحظ فى الفترة الأخيرة الإعلان عن مقتل بعضهم، كما ظهرت تسجيلات فيديو لأطفال بالأسلحة هم يتوعدون الجيش الوطنى بخطاب إخوانى مفضوح.

واعتبر المصدر العسكرى، أن نقل الأطفال من سوريا إلى ليبيا، يدخل ضمن محاولة توطين الإرهاب فى طرابلس بعد إخراج عناصره من إدلب، تحت ضغط روسى على نظام أردوغان، مشيرا إلى أن الأتراك يعتبرون أن وجودهم فى ليبيا مرتبط بمشروع عقائدى لا يستثنى الأطفال من خطته العسكرية.

ويشير السياسى الليبى الدكتور محمد الزبيدى إلى أن مشروع تركيا فى ليبيا فشل، واستهلكت أنقرة كل خياراتها والسيناريوهات المتاحة أمامها فى ليبيا، وهو ما أكدته التطورات على الأرض، فى خط متواز مع التطورات السياسية، ومواقف الدول الفاعلة التى عارضت الأطماع التركية فى ليبيا، بخاصة الدول العربية المركزية.

ويرى الزبيدى أن الرهان التركى للسيطرة على ليبيا، كان من خلال محاولة تمكين فصائل الإسلام السياسى، ممثلة فى الإخوان من الحكم فى ليبيا، لكن الليبيون أفشلوا ذلك المخطط؛ فالحاضنة الشعبية ترفض ذلك، سواء المدن التى أعلنت الولاء للجيش الوطنى الليبى، أو حتى تلك التى لا تزال واقعة تحت سيطرة الميليشيات.

وأضاف أن فشل المشروع التركى فى ليبيا، جاء أيضا بسبب تمكن الجيش الوطنى الليبى، بقيادة المشير خليفة حفتر، من إنزال أقصى الضربات والخسائر بتركيا وعناصرها فى ليبيا وكذا المرتزقة، الذين استجلبتهم أنقرة للقتال على الأراضى الليبية، كما أسقط الجيش الليبى عديدا من الطائرات المسيرة التركية، ودمر مراكز التحكم والتمركز الرئيسية للأتراك فى ليبيا، والتى كان يتم من خلالها تحريك وتوجيه تلك الطائرات، كما قضى على عديد من المرتزقة السوريين المدفوعين من قبل تركيا فى طرابلس.

وأكد أن التلاحم العربى حول ليبيا كان له دور رئيسى فى إفشال المشروع التركى، كما دفع إلى مواقف غربية داعمة للشعب الليبى، كما أن الاتفاقية الأمنية التى وقعها رئيس حكومة الوفاق فائز السراج واتفاقية ترسيم الحدود لاقت استهجانا ورفضا من المجتمع الدولى.

وتوقع السياسى الليبى أن يكون مشروع أردوغان فى ليبيا فى فصوله الأخيرة، بعد أن ثبت فشل هذا المشروع على كل المستويات، وفى ضوء ردود الأفعال العربية والأوروبية على التدخلات والأطماع التركية فى ليبيا، ما أحبط محاولات الأتراك للسيطرة على ليبيا واستغلالها.

ويذكر أن الجيش الليبى، استهدف أحد العناصر المرتزقة السوريين فى أحد محاور القتال، والذى تم التحفظ على جثته بعد سحبها من ميدان المعركة.

ووفقا لمصادر ليبية، حصلت قوة عمليات أجدابيا على مقتنيات المرتزق الخاصة وأهمها جهازه النقال الذي كشف عن معلومات مهمة من خلال مراسلاته الصوتية، التى كان يجريها قبل مقتله، وأهمها خط سير تنقل المرتزقة السوريين من سوريا إلى تركيا ووصولا لليبيا.

وأشارت غرفة عمليات أجدابيا، فى منشور عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى، إلى أن المرتزق المقتول هو عدى محمدو مواليد 1989، ومن سكان مدينة سلقين بمحافظة إدلب، والواقعة شمال غرب سوريا.