في Thursday 19 March, 2020

تفاصيل مكالمة السيسي وميركل بشأن سد النهضة.. ورسالة مصر لرواندا

كتب : أحمد العربي

أخبار عربية وان- تقارير


في إطار التحركات المصرية الموسعة لبحث أزمة سد النهضة الأثيوبي، بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، هاتفياً، الخميس، تطورات ملفات سد النهضة الإثيوبي والأزمة الليبية وفيروس كورونا.

وتضمن الاتصال تباحث السيسي وميركل حول آخر تطورات ملف سد النهضة، في إطار ما توصلت إليه المفاوضات في واشنطن من اتفاق وقعت عليه القاهرة بالأحرف الأولى، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي.

والثلاثاء، بدأ وزير الخارجية المصري سامح شكري جولة أفريقية شملت بوروندي وجنوب أفريقيا وتنزانيا ورواندا والكونغو الديمقراطية وجنوب السودان والنيجر.

والسبت 7 مارس/آذار الجاري، رفضت القاهرة البيان الإثيوبي الأخير الذي انتقد قرار جامعة الدول العربية الذي أقر حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، ورفض أي إجراءات أحادية إثيوبية.

وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، تطرق الطرفان إلى تطورات هذه القضية في ضوء نتائج مؤتمر برلين.

ووصل القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، الثلاثاء، إلى العاصمة الألمانية برلين بعد تلقيه دعوة رسمية من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وكانت القوى الخارجية قد اتفقت خلال اجتماع قمة عُقد في برلين 19 يناير/كانون الثاني الماضي على تعزيز الهدنة في ليبيا، لكن مليشيات السراج لم تلتزم باتفاقيات وقف إطلاق النار، ولم تكف الدول الداعمة عن إرسال الأسلحة.

من ناحية أخرى، أكد الرئيس المصري تضامن بلاده مع ألمانيا إزاء أزمة فيروس كورونا المستجد، مطالباً بتبادل الخبرات والتنسيق بين جهات تقديم الرعاية الصحية بالبلدين لاحتواء انتشار الوباء.

وبحسب بيان متحدث الرئاسة المصرية، فإن ميركل أشادت بموقف القاهرة الداعم لبرلين، لافتة إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك بين سلطات البلدين لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

وبدأت المطارات المصرية، ظهر الخميس، تعليق حركة الطيران حتى 31 مارس/آذار الجاري، لتقليل حركة الاختلاط سواء من داخل مصر أو القادمين من خارجها، وذلك في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها القاهرة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب-كارنباور أعلنت العمل على تعبئة قسم من جنود الاحتياط في الجيش في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وعلى صعيد أخر تسلم الرئيس الرواندي بول كاجامي، الخميس، رسالة من نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، حول مستجدات مسار مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.

حمل رسالة السيسي إلى "كاجامي"، وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي يزور العاصمة الرواندية كيجالي، حالياً، ضمن جولة أفريقية تشمل 5 دول أخرى.

ووفق بيان للخارجية المصرية، فإن شكري استعرض خلال تسليم الرسالة مجمل تطورات مفاوضات سد النهضة وصولاً إلى التوصل لصيغة اتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح الدول الثلاث برعاية الجانب الأمريكي والبنك الدولي.

من جانبه، أكد الرئيس الرواندي أهمية رسالة السيسي التي تحمل آخر تطورات سد النهضة، في إطار ما تبذله مصر من جهد لتأمين اتفاق شامل وواضح حول هذه الأزمة.

وقبل أيام، قام وزير الخارجية المصري بجولتين عربية وأوروبية سلم خلالهما رسائل من السيسي إلى قادة عدد من الدول حول الملف ذاته.

والسبت 7 مارس/آذار الجاري، رفضت القاهرة البيان الإثيوبي الأخير الذي انتقد قرار جامعة الدول العربية الذي أقر حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، ورفض أي إجراءات أحادية إثيوبية.

حينها، قالت الخارجية المصرية، في بيان لها: "لا يزال أمامنا حل متوازن لموضوع سد النهضة يؤمّن المصالح المشتركة لجميع الأطراف".

وكانت أديس أبابا قد أعلنت عدم مشاركتها في مفاوضات "سد النهضة" ، التي كان من المقرر أن تستضيفها واشنطن، الشهر الماضي، لدراسة مقترحات من وزارة الخزانة الأمريكية حول مسودة الاتفاق الخاص بملء وتشغيل سد النهضة.

كما أعلنت مباشرة بدء تخزين 4.9 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل في مشروع "سد النهضة" شهر يوليو/تموز المقبل.

لكن مصر ردت برفضها التام لاعتزام إثيوبيا ملء سد النهضة دون اتفاق مسبق، مشيرة إلى أن أديس أبابا تغيبت عن مفاوضات واشنطن بشكل متعمد.

وعبرت وزارتا الخارجية والري المصريتان، في بيان، عن بالغ الاستياء والرفض للبيان الصادر عن وزارتي الخارجية والمياه الإثيوبيتين بشأن جولة المفاوضات حول سد النهضة، التي عقدت في واشنطن يومي 27 و28 فبراير/شباط الماضي