في Friday 20 March, 2020

المبعوث الأممي يعرب عن قلقه من التصعيد الحوثي في الجوف ومأرب.. والجيش يأسر 70 إرهابيا

كتب : سعيد العلي

أخبار عربية وان- متابعات

دفعت التجاوزات الحوثية في محافظتي الجوف ومأرب، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، لإصدار تصريحات، مساء الخميس، أعرب خلالها عن قلقه البالغ من استمرار الحملة العسكرية في المحافظتين، وأثرها السلبي على فرص السلام وآفاقه، وكذلك الخسائر الفادحة التي يتكبدها المدنيون.

ومنذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، صعّدت مليشيا الحوثي الانقلابية عسكريا في "نهم" والجوف، وهو ما تسبب في نزوح أكثر من 70 ألف نسمة، كما حاولت تنفيذ محاولات تسلل نحو محافظة مأرب، التي باتت ملاذا للنازحين، وفقا للأمم المتحدة.

وقال جريفيث، في بيان صحفي، إنه "في الوقت الذي يكافح فيه العالم لمحاربة جائحة فيروس كورونا التي عمَّت أنحاءه، يجب أن يتحول تركيز طرفي النزاع في اليمن بعيدًا عن محاربة بعضهم بعضا، وأن يركزا بدلاً من ذلك على ضمان ألّا يواجه السكان المدنيون مخاطر أعظم".

وأشار المبعوث الأممي إلى أنه دعا منذ بداية التصعيد الأخير، في يناير/كانون الثاني الماضي، الأطراف اليمنية باستمرار وبشكل متكرر إلى ضبط النفس علنا، وفي اللقاءات الخاصة.

وأضاف أنه قام بإشراك الأطراف في نقاشات حول تبني آلية علنية خاضعة للمساءلة لخفض التصعيد على مستوى البلاد، واتخاذ إجراءات اقتصادية وإنسانية ملموسة لتخفيف معاناة الشعب اليمني وبناء الثقة بين الأطراف.

وجدد المبعوث الأممي دعوته للأطراف اليمنية للعمل مع مكتبه لتحقيق هذا الهدف المشترك، والعمل بشكل عاجل على عكس هذا المسار الخطير.

وقال جريفيث إن "الاستمرار في الحرب هو قرار أطراف النزاع، والسلام لا يمكن تحقيقه ولا بلوغه إلا إذا اتخذت الأطراف قرارا مسؤولا بإعطاء الأولوية لمصلحة اليمنيين ووقف القتال."

ورغم الدعوات الأممية المتكررة لوقف التصعيد، فإن مليشيا الحوثي واصلت تحشيد مئات العناصر إلى محافظات الجوف ومأرب والبيضاء، رغم تكبدها مئات القتلى والأسرى خلال الأيام الماضية.
وتحولت صحراء محافظة الجوف اليمنية إلى مقبرة تلتهم مليشيا الحوثي التي تسللت إليها، وذلك بعد وقوع 70 حوثيا في قبضة الجيش اليمني، خلال آخر 48 ساعة.

وأكدت مصادر عسكرية، أن الهجمات التي نفذها الجيش اليمني في جبهتي "الوجف" و"قيسين" بمديرية "خُب والشعف" أسفرت عن أسر 70 عنصرا حوثيا وعدد من الدوريات العسكرية التابعة لهم.

وأشارت المصادر إلى أن من بين الأسرى 3 من القيادات الميدانية التابعة للانقلابيين؛ أبرزهم المدعو "أبوشريفة"، المسؤول الأول عن التحشيد والتغرير بالأطفال في صنعاء والجوف.

كما تمكنت قوات الجيش اليمني، خلال العمليات، من اغتنام كميات واسعة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة التي كانت بحوزة العناصر الانقلابية.

ونفذت قوات الجيش اليمني، وبإسناد التحالف العربي، الخميس، عملية هجومية واسعة، أسفرت عن تحرير عدد من المواقع بجبهة "الوجف"، بعد ساعات من تحرير منطقة "قيسين" التابعة لمديرية "خب والشعف"، شرق مدينة الحزم، عاصمة الجوف.

وفي جبهة "صرواح" غرب محافظة مأرب، دكت مقاتلات التحالف العربي، الخميس، تجمعات وآليات تابعة لمليشيا الحوثي بسلسلة غارات، بالتزامن مع معارك على الأرض شنها الجيش اليمني.

وقال الجيش اليمني، في بيان، إن مقاتلات التحالف استهدفت عددا من الدوريات كانت تحمل تعزيزات لمليشيات الحوثي، ما أسفر عن سقوط العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح.

وكشف البيان أن قوات الجيش الوطني نفذت، الخميس، كمينا محكما للمليشيا بعد استدراج عدد من عناصرها بجبهة صرواح، وقتل وإصابة عدد منهم.

في المقابل، واصلت مليشيا الحوثي الانتقام من المدنيين في مأرب، وذلك بعد إطلاق صاروخ باليستي، مساء الخميس، على حي "المطار" السكني، شرق المدينة.

وكشفت مصادر حقوقية أن الصاروخ الحوثي أسفر عن مقتل مدني وإصابة 9 آخرين بجروح، فضلا عن دمار واسع في عدد من المنازل.


وجراء الهزائم الأخيرة في الجوف ومأرب، كثّفت المليشيا الحوثية من هجماتها بالطائرات المفخخة بدون طيار على المناطق السكنية في محافظتي الجوف ومأرب.

وقال مصدر في الإعلام العسكري، إن دفاعات الجيش اليمني نجحت في إسقاط 5 طائرات حوثية مسيرة منذ مطلع الأسبوع الجاري.

وأشار المصدر إلى أن 4 من الطائرات التي تم إسقاطها هجومية، فيما كانت الخامسة استطلاعية، لافتا إلى أنها إيرانية الصنع