في Saturday 21 March, 2020

كورونا يشعل الحرب مجددا بين الصين وأمريكا

كتب : أحمد العربي

أخبار عربية وان- تقارير

يبدو أن الحرب بين الصين والولايات المتحدة حول فيروس كرونا تزداد سخونة واشتعالا مع الوقت.

أمس الجمعة، اتهمت الصين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمحاولة "إلقاء اللوم" عليها في مسألة انتشار فيروس كورونا.

وقال ترامب، الخميس، إن العالم يدفع "ثمناً غالياً" لافتقار الصين للشفافية بشأن تفشي المرض عندما ظهر في مدينة ووهان وسط البلاد، أواخر العام الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ إن "بعض الأشخاص في الجانب الأمريكي يحاولون إلحاق وصمة بحرب الصين ضد الوباء وإلقاء اللوم على الصين".

وأضاف أن "هذا النهج يتجاهل التضحية الكبيرة التي قدمها الشعب الصيني لحماية صحة وسلامة البشرية، وفيه افتراء بحق مساهمة الصين الرئيسية في الصحة العامة العالمية".


وأكد المسؤول أن الصين شاركت البيانات مع الولايات المتحدة طوال الأزمة الصحية.

وجاءت تلك التصريحات في إطار تصعيد في الحرب الكلامية بين الصين والولايات المتحدة منذ الأسبوع الماضي.

وأثار إعلان الصين هذا الأسبوع عن طرد جماعي لصحفيين أمريكيين أزمة تتعلق بحرية وسائل الإعلام تزامنت مع استخدام ترامب المكثف مصطلح "الفيروس الصيني"، الذي ادعى أنه كان رداً على قول بكين إن الفيروس نشأ في الولايات المتحدة.
وفي الأيام الأخيرة، زادت حدة انتقادات وسائل الإعلام الحكومية الصينية لترامب.

واعتبرت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية القومية في عدة مقالات افتتاحية أن كلام ترامب يصعد من كره الأجانب عالمياً ويزيد من المشاعر المعادية للصينيين، لكن ترامب دافع عن نفسه إثر وصفه للفيروس قائلاً إنه "ليس عنصرياً على الإطلاق".
وكانت الصين أعربت الثلاثاء عن "استيائها الشديد" بعد وصف الرئيس الأمريكي.
وتعترض الصين منذ أسابيع على استخدام واشنطن هذا التعبير على اعتبار أنه يسيء للبلد الأسيوي، حيث ظهر فيروس كورونا المستجد في ديسمبر.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ في مؤتمر صحافي أن ربط الفيروس بالصين يعد "نوعا من الوصم"، مضيفا "نشعر باستياء شديد ونعارضه بشدّة".
وأضاف أن "منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي يعارضان بوضوح ربط فيروس ببلدان أو مناطق محددة وهم ضدّ أي شكل من أشكال الوصم".
ورأت وكالة الصين الجديدة الرسمية للأنباء الثلاثاء في مقال أن استخدام "تعابير عنصرية وكارهة للآخر من أجل تحميل دول أخرى مسؤولية الوباء يكشف انعدام مسؤولية وكفاءة بعض السياسيين".
وكان المتحدث باسم الخارجية الصينية جاز ليجيان قد أثار الأسبوع الماضي في تغريدة فرضية أن يكون الجيش الأمريكي قد جلب الفيروس إلى بلاده.

ورداً على ذلك، اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الصين بإثارة "الشائعات والأخبار الكاذبة" بشأن أصل الفيروس. وكان بومبيو أثار استياء بكين عندما وصف كورونا المستجد بـ"فيروس ووهان".