في Sunday 11 September, 2022

«الخارجية المصرية»: من الضروري التوصل لاتفاق شامل حول سد النهضة

سد النهضة
كتب : زوايا عربية - متابعات

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري في لقاء مع مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة للقرن الإفريقي هانا تيتي اليوم الأحد 11 سبتمبر 2022، على موقف بلاده بضرورة التوصل إلى اتفاق شامل حول سد النهضة الإثيوبي في أقرب وقت ممكن.

وأوضحت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن شكري حذر أثناء استقباله المبعوثة الأممية من أن بقاء الوضع الحالي يمثل "عدم استقرار يهدد مصالح شعوب المنطقة، ليس فقط الآن ولكن للأجيال القادمة".

كما أضاف البيان أن الوزير شدد أيضاً على حرص بلاده الدائم على دعم استقرار منطقة القرن الإفريقي "باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أمن مصر القومي".

وكان السفير الإثيوبي لدى الخرطوم، يبلتال أميرو، أعلن في أغسطس الماضي، أن حكومة بلاده مستعدة للتفاوض حول سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي.

تأتي تلك التصريحات عقب إعلان إدارة سد النهضة الإثيوبي يوم 21 أغسطس الفائت أنها تسعى لإتمام مشروع إنشاء السد في أقل من عامين، نافية وجود تشققات في سد السرج.

وأوضحت أن إثيوبيا تعمل على تشغيل باقي التوربينات في السد والاستعداد للملء الرابع.

يذكر أن الحكومة الإثيوبية كانت أعلنت رسمياً يوم 12 أغسطس الماضي، إكمال عملية الملء الثالث لسد النهضة بحجم 22 مليار متر مكعب، مضيفة أنه تم تمرير المياه عبر الممر الأوسط للسد.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في هذه المناسبة إن "مستوى ارتفاع السد وصل إلى 600 متر"، مردفاً: "سنقوم ببيع الكهرباء لدول الجوار لتحقيق تنمية مشتركة".

ونهاية يوليو، احتجت مصر لدى مجلس الأمن الدولي على خطط إثيوبيا لمواصلة ملء سد النهضة "أحادياً" خلال موسم الأمطار منذ يوليو 2020 دون اتفاق مع الدول الثلاث المعنية بالموضوع.

كما طلب السودان ومصر مراراً، وهما بلدان يعتمدان بشكل كبير على النيل لتأمين احتياجاتهما من المياه، من إثيوبيا وقف عملياتها لملء السد بانتظار إبرام اتفاقية ثلاثية حول هذا الموضوع وطرق تشغيل السد.

يشار إلى أن إثيوبيا تعتبر السد أساسياً لتنميتها، بينما تعتبره مصر تهديداً "وجودياً"، في حين حذر السودان من "مخاطر كبيرة" على حياة ملايين البشر.