في Monday 10 October, 2022

قيادات مستقيلة من «النهضة» تنتقد الغنوشي: مريض وانتهى سياسياً

الغنوشي
كتب : زوايا عربية - متابعات

شنت عدة قيادات مستقيلة من حركة النهضة في تونس هجوماً لاذعاً على رئيس الحركة راشد الغنوشي، مكذّبة ما أعلنه لجهة عزمه ترك منصبه، متهمة إياه بالمناورة مجدداً من أجل البقاء في المشهد السياسي، واستبعدت إمكانية تخليه عن رئاسة الحزب.

كما أقروا بمسؤولية الحركة في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد ومسؤولية قيادتها في العزلة التي وصلت لها النهضة في المشهد السياسي، واعترفوا بفشلهم في إصلاحها من الداخل.

وقال عماد الحمامي، في تصريحات صحفية اليوم الاثنين 10 أكتوبر 2022، إن الغنوشي "حالة مرضية، لإصراره على البقاء رئيساً مدى الحياة"، معتبرا أنه "انتهى سياسيا".

كما رأى أن المحيطين به حاليا في الحركة "فئة قليلة عديمة الكفاءة ولها مصالح تربطها به"، وفق تعبيره.

بدوره، اعتبر القيادي السابق محمد بن سالم أن هذا قرار عدم الترشح متأخر وصعب التحقيق على أرض الواقع، مشدداً على أنه "لم يبق شيء في حركة النهضة وهي في طريقها إلى الزوال بسبب تمسك الغنوشي بالرئاسة وعدم تكريس الديمقراطية والتداول على السلطة داخل الحزب".

كذلك، انتقد تشبث الغنوشي بالبقاء على رأس الحركة بطريقة "غير شرعية"، ما أدى إلى حدوث انشقاقات داخلها من القياديين والمؤسسين وكذلك من القواعد، مضيفاً أن "الغنوشي ساهم في الإطاحة بالديمقراطية على المستويين الحزبي والوطني وحال دون اكتمال المشروع الذي حلم به التونسيين".

تأتي تلك الانتقادات رداً على تصريح للغنوشي نهاية الأسبوع الفائت، قال فيه إنه سيتخلى عن منصبه ولن يجدد ترشحه لرئاسة الحركة في مؤتمر النهضة القادم، في خطوة تضمنت إقراراً بأنه أحد الأسباب الرئيسية للأزمة السياسية في البلاد ولانقسام حزبه وتشتته، وأن خروجه سيكون بداية الحل.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها رئيس النهضة استعداده للتخلي عن الرئاسة والخروج من الحياة السياسية.

وكانت الحركة خسرت منذ حوالي عام دعم أكثر من 100 قيادي، استقالوا منها، بسبب رفضهم ترشح الغنوشي لولاية جديدة.

يذكر أن الغنوشي الذي يتصدر لائحة الشخصيات السياسية التي لا يثق بها التونسيون مطلقاً وفق استطلاعات الرأي، يواصل حشد الشارع للتظاهر السبت المقبل ضد الرئيس قيس سعيّد، رفضاَ لمسار 25 يوليو ومن أجل دفعه على مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية العام الحالي.