في Saturday 22 October, 2022

استهداف منشآت النفط.. إرهاب حوثي يهدد أمن العالم

كتب : زوايا عربية - متابعات

قصف حوثي يستهدف منشآت النفط في اليمن ما يهدد مصادر أمن الطاقة العالمية، ويستدعي خطوات عاجلة لردع المليشيات الانقلابية.

ناشطون ومسؤولون يمنيون حثوا مجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي على اتخاذ خطوات رادعة لمليشيات الحوثي ردا على هجومها على ميناء الضبة النفطي.

وأثار هجوم الحوثي على الميناء الحيوي الواقع في محافظة حضرموت، الجمعة، ردود فعل غير مسبوقة واعتبر نسفا للسلام وإرهابا مباشرا ضد مصادر الطاقة العالمية وتوسيع لرقعة الحرب من المجال العسكري إلى الاقتصادي.

ودق هجوم مليشيات الحوثي آخر مسمار في نعش السلام، إذ جاء بعد أكثر من أسبوعين من انتهاء الهدنة الأممية في 2 أكتوبر/ تشرين أول الجاري ويعد بمثابة إعلان حرب باعتباره أخطر هجوم على الإطلاق طيلة 6 شهور.

ورصدت "العين الإخبارية"، في هذا التقرير جزءا من الأصوات اليمنية التي ارتفعت عاليا رفضا لتوسيع مليشيات الحوثي الحرب العسكرية الى الاقتصادية والتي تهدف لفتح تواصل مباشر مع العالم الدولي.

نهاية الحوثي بداية السلام
دعا ناشطون ومسؤولو المجلس الرئاسي والتحالف العربي الداعم له بالتحرك لتفعيل آليات الردع والقوة وإنقاذ الشعب اليمني، وفقا للقانون، من عدوان المليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

وقال عبدالملك المخلافي، نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة، وهي أرفع كيان تابع للمجلس الرئاسي، إن "بقاء مليشيات الحوثي مسيطرة على العاصمة صنعاء تهديد دائم للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة وللسلام الدولي وأمن الملاحة الدولية".

وأكد المسؤول اليمني البارز في تغريدة على "تويتر"، أن نهاية مليشيات الحوثي هي "بداية السلام والاستقرار، وعلى المجتمع الدولي أن يدرك أن السلام ليس خيار الحوثي وإن المليشيات الإيرانية تهديد دائم للسلام والحياة الإنسانية والاستقرار في اليمن والمنطقة".

ما قاله عبدالملك، أكده عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي سالم ثابت العولقي بأن مليشيات الحوثي تعتمد "على استراتيجية القضم التدريجي للمناطق، باللعب على عامل الوقت"، كما يعتمد على استراتيجية "الاستثناء" لتحقيق المكاسب السياسية والاقتصادية فيتحول "الاستثناء" بعد عدة أشهر إلى "استحقاق".

وقال القيادي اليمني إن مليشيات الحوثي تحاول تجريد الشرعية من قراراتها السيادية لمصلحتها وذلك بسبب ما حصلت عليه من تنازلات في اتفاق استوكهولم، وتنازلات أخرى من أجل الهدنة، مشيرا إلى أن الحوثي "حولها لمكاسب ميدانية وسياسية واقتصادية ولم يلتزم بتنفيذ بند واحد من التزاماته".

وكتب العولقي على حسابه "فيسبوك"، يقول إن " اليوم تعمل مليشيات الحوثي على كسب تنازلات جديدة تحت يافطة "تحقيق السلام" ومن يصدق ذلك فهو واهم ويسلم رقبته وأرضه ومستقبله للحوثي".

وأكد أن "الخطاب الناعم والتنازلات لن تثبت هدنة ولن تحقق سلاما بل تمكن الحوثي ويجب التوقف عن هذا المسار فالحوثي لا يفهم سوى لغة القوة كما حصل في مديريات بيحان، وحث مجلس القيادة الرئاسي على "العمل على توجيه هزائم جديدة للحوثي لأنها أجدى من تقديم التنازلات فالأولى ستصنع سلاما مشرفا والثانية ستصنع سلاما مهينا وتمكينا للحوثي".

خيارات الرئاسي
يملك المجلس الرئاسي في جعبته عديد الخيارات للرد على مليشيات الحوثي على كافة المستويات سياسيا واقتصاديا وعسكريا وأمنيا وحتى اجتماعيا من خلال إشعال المناطق الخاضعة لسيطرته بانتفاضات داخلية.

ومن بين الخيارات، وفقا لخبراء، تعرية القيادات العليا والميدانية الحوثية المسؤولة عن ما يسمى "القوة الصاروخية والمسير" والخبراء الإيرانيين معلوماتيا وفرض العقوبات عليهم محليا والضغط لمعاقبتها إقليميا ودوليا.

وأكدت الباحثة الاقتصادية اليمنية ميرفت عبدالواسع لـ"العين الإخبارية"، أهمية التعامل بجدية مع هجمات مليشيات الحوثي عبر مختلف الخيارات منها الردع العسكري كذلك إلى جانب ورفع القضية إلى المحافل الدولية كونها تخص اليمن والعالم بشكل عام كونه تهديد على مصادر الطاقة العالمية.

وأوضحت أن الهجمات الحوثية "تسهم في إجهاض جهود الحكومة المعترف بها دوليا لتشغيل المنشآت السيادية والحيوية، وأن الجميع يدرك أن البيئة الآمنة ضرورة في بلد كاليمن للإسهام في التنمية الاقتصادية بشكل عام وهذا بالطبع سينعكس على بالفائدة للعالم ودول الجوار.

من جهته، قال الناشط اليمني فارس الحسام إن مليشيات الحوثي "تمادت باستهداف المنشآت الحيوية والأعيان المدنية‬⁩ في انتهاكات سافرة ترقى لمرتبة جرائم حرب مكتملة الأركان"، مشيرا إلى أن هجوم الضبة النفطي يعد نسف لجهود السلام وتصعيد ضد فرص التهدئة.

وأضاف على حسابه في موقع "تويتر"، تصفحته "العين الإخبارية"، "اليوم يجب أن يُعاد ترتيب الحسابات السياسية والعسكرية وفقاً لما تقتضيه الأوضاع والمستجدات الراهنة، والقيام بما يلزم لدفع المخاطر الإرهابية التي زادت وتيرتها بنسبة عالية وقطع أذرع إيران الإرهابية المتمثلة بمليشيات الحوثي".

كما حث الحكومة اليمنية إلى تفعيل"قوة الردع المضادة" لحماية الأرض والمصالح الدولية وإعادة مليشيات الحوثي إلى حجمها ومكانها الطبيعيين، وما دون ذلك يعد استنزاف للإمكانيات وبالتالي تدمير القدرات.

وهذا ما تطرق إليه متحدث القوات الجنوبية باليمن المقدم محمد النقيب، قائلا إن "المليشيات الحوثية استغلت تراخي المجتمع الدولي إزاء تصعيد تهديداتها الإرهابية للمنشآت النفطية والمصالح الدولية لتقدم وبوقاحة على استهداف ميناء الضبة النفطي بحضرموت بمسيرتين مفخختين".

وبحسب المسؤول العسكري فإن "هذه الهجمات الارهابية لن تمكن المليشيات الحوثية من فرض شروطها ، وقواتنا لازالت تحتفظ بحق الرد والرادع".

كما أكد أن "عائدات ثروة جنوب اليمن لن تكون مستباحة لذات المليشيات الارهابية الحوثية لتمويل حربها وإرهابها الذي يستهدف وطننا والمنطقة عموما والمصالح الدولية وإمدادات الطاقة العالمية".

نقلاً عن : " العين الإخبارية"