في Sunday 30 October, 2022

الرئيس اللبناني يغادر قصر بعبدا

آخر كلمة لعون
كتب : زواية عربية - متابعات

غادر ميشال عون، الرئيس اللبناني البالغ من العمر 89 عاما، والذي شهدت رئاسته انهيارا ماليا كارثيا في لبنان وانفجار مرفأ بيروت، قصر الرئاسة، اليوم الأحد، تاركا فراغا في قمة الدولة اللبنانية.

وقال عون إنه وقع مرسوم استقالة الحكومة وذلك قبل يوم من انتهاء ولايته التي استمرت ست سنوات. وأضاف "اليوم صباحاً وجّهت رسالة إلى مجلس النواب بحسب صلاحياتي الدستورية ووقعت مرسوم استقالة الحكومة."

وتابع في كلمة من قصر الرئاسة في بعبدا "لن نقبل بأن يفرض علينا وزراءنا... نحن رفضنا الوصاية في زمن الحرب ولن نقبل بها في يومنا هذا." وحذر قائلا "مؤسسات الدولة مهترئة لأنّ القيّمين عليها خائفون من عصاً تهدّدهم".

ورفعت أعلام ميليشيا حزب الله في باحة قصر الرئاسة اللبنانية أثناء تجمع مناصري الرئيس ميشال عون لمواكبة خروجه. هذا ورفعت أعلام تيار رئيس الجمهورية في حرم الرئاسة الأولى في ظل وجود خجول للأعلام اللبنانية.

واستنفر الناشطون في "التيار الوطني الحر"، منذ مساء يوم الجمعة، استعداداً لمواكبة خروج عون من القصر الجمهوري في بعبدا (جبل لبنان) إلى منزله الجديد في منطقة الرابية شرقي بيروت.

وقرر عون والمقربون منه أن يغادر بعبدا قبل يوم واحد من انتهاء ولايته الرئاسية، باعتبار أنه يوم عطلة رسمية في لبنان، ما يسمح بحشد شعبي أكبر مما كان سيكون عليه الوضع يوم الاثنين.

وصبغت المنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري باللون البرتقالي، الذي يعتمده تياره لوناً رسمياً لهم.

واللافت أنه إلى جانب أعلام التيار البرتقالية التي رُفعت في منطقة بعبدا على الأعمدة على الطريق المؤدي إلى القصر الجمهوري، نصب محازبون خيماً في باحة قريبة من القصر، حيث قضوا ليلتهم الماضية فيها، علماً بأنها منطقة تعتبر خاضعة لحراسة أمنية مشددة وتقع بعد الحاجز الأول الرئيسي للقصر.

وعجز البرلمان اللبناني حتى الآن عن الاتفاق على من يخلف عون في هذا المنصب الذي يتمتع بسلطة توقيع مشروعات قوانين وتعيين رؤساء وزراء جدد وإعطاء الضوء الأخضر لتشكيلات حكومية قبل أن يصوت عليها البرلمان.

كما هو الحال خلال أكثر من نصف فترة عون في الرئاسة، تحكم لبنان حاليا حكومة انتقالية مع محاولة رئيس الوزراء المكلف منذ ستة أشهر تشكيل حكومة.

وعون شخصية مثيرة للانقسام بشدة، يدعمه العديد من المسيحيين الذين يعتبرونه المدافع عنهم في النظام الطائفي في لبنان، لكن منتقديه يتهمونه بتمكين الفساد ومساعدة جماعة حزب الله المسلحة على كسب النفوذ.