في Thursday 3 November, 2022

الأمم المتحدة تدعو السلطات الليبية إلى التحقيق في الجرائم ضد الصحفيين

كتب : زواية عربية - متابعات

دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، السلطات الليبية، مساء الأربعاء، إلى "التحقيق الكامل" في "الجرائم" المرتكبة ضد الصحفيين والإعلاميين، ومقاضاة مرتكبيها.

وقالت البعثة في بيان: "في اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، تستذكر بعثة الأمم المتحدة للدعم، الصحفيين الشجعان في ليبيا الذين كانوا ضحية خطاب الكراهية أو الضرب أو الاعتقال أو الاختطاف أو الاختفاء أو القتل بسبب عملهم وتؤكد حق الناس في الوصول إلى المعلومات".

وأشارت إلى أنه في عامي 2021 و 2022، تم اختطاف واختفاء 3 صحفيين على الأقل في ليبيا بين 36 يوما و10 أشهر، وتعرض ثلاثة آخرون، بينهم امرأة، للاعتداء على أيدي مسلحين أثناء إجراء مقابلات علنية، ولم يتم تقديم أي من الجناة إلى العدالة.

وأكدت "وجوب حماية الصحفيين بوصفهم حماة أساسيين لحرية التعبيرعن الرأي".

وكانت 22 منظمة حقوقية ليبية قالت يوم الأربعاء إن الصحفيين والإعلاميين الليبيين "يتعرضون إلى العديد من الانتهاكات"، مضيفة أن هناك 29 اعتداء على الصحفيين وقعت في الفترة من مايو 2020، إلى مايو 2021.

وأكدت المنظمات الحقوقية، في بيان مشترك، بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، أن "الإعلاميين في ليبيا يتعرضون للعديد من الانتهاكات، متفاوتة الخطورة، والتي وصلت في بعض الأحيان إلى التهديد والشروع في القتل".

وتابع البيان: "هذا بالإضافة إلى جملة من الانتهاكات الخطيرة الأخرى كالإخفاء القسري والاعتقال التعسفي والضرب والإيذاء والطرد التعسفي والمنع من العمل والهجمات والتصعيد ضد وسائل الإعلام وصولا إلى الملاحقة القانونية والقضائية".

ونوهت إلى أنه "بالرغم من تراجع عدد حالات الانتهاكات خلال العامين الماضيين، مقارنة بالسنوات السابقة، إلا أنه بسبب التهديدات المباشرة وغير المباشرة، أجبر العديد من الصحفيين إما على ترك مهنة الصحافة أو مغادرة ليبيا بحثا عن مكان آمن".

ودعت المنظمات الموقعة على البيان إلى تطبيق ما جاء في تقرير سلامة الصحفيين الذي قدمته مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والذي اشتمل على العديد من الممارسات الجيدة في مجال سلامة الصحفيين.

وأوصت المنظمات بضرورة "إنشاء هيئة دستورية مستقلة في ليبيا تعمل على استقلالية وحرية وسائل الإعلام وتنظم عملها وفق المعايير المهنية".

كما أعربت عن "دعمها لتوصيات الأمم المتحدة بدور الإعلام الحر في اجتثاث جذور العنصرية وكره الأجانب"، وحثت الصحفيين على "الالتزام بالقيم العليا لمهنتهم والعمل على مناهضة خطاب الكراهية".