في Friday 4 November, 2022

وفاة القائم بأعمال مرشد الإخوان إبراهيم منير

الراحل إبراهيم منير
كتب : زواية عربية - متابعات

توفي في العاصمة البريطانية لندن، اليوم الجمعة 4 نوفمبر 2022، إبراهيم منير القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان المسلمين، عن عمر ناهز 87 عامًا.

وكتب القيادي بالجماعة طارق مرسي النائب البرلماني السابق، والمتواجد خارج مصر، عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك": "إنا لله وإنا إليه راجعون، توفّيَ منذ قليل الأستاذ إبراهيم منير. . أدعو الله أن يغفر له ويرحمه وأن يتقبله في الصالحين".

ولد القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان المسلمين إبراهيم منير، في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية المصرية في الأول من يونيو 1936، والتحق بجماعة الإخوان المسلمين في سن مبكرة.

وتخرج منير من كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1952، وعمل فترة في المؤسسة الزراعية قبل أن يتم القبض عليه عام 1965.

وكان منير قبل وفاته يتزعم ما تُعرف باسم "جبهة لندن"، وذلك في مواجهة ما تُعرف بـ"جبهة إسطنبول" التي يتزعمها الأمين العام للجماعة محمود حسين، في معركة الصراع على السيطرة على مفاصل الجماعة ومنابع تمويلها واستثماراتها في الخارج.

وفي عام 1995، تم انتخاب إبراهيم منير من قبل مجلس شورى الجماعة، عضوا بمكتب إرشاد الجماعة (أعلى هيئة تنظيمية) عن الخارج.

كما اختير كأمين للتنظيم الدولي للإخوان، ومتحدث باسم الإخوان بأوروبا، ومشرف عام على موقع "رسالة الإخواني"، قبل أن يتم اختياره قائمًا بأعمال المرشد العام، بعد قيام السلطات المصرية بالقبض على محمود عزت، القائم السابق بأعمال المرشد في أغسطس/ آب 2020.

وتعرض منير للسجن في مصر ضمن تنظيم سيد قطب عام 1965، وقدم للمحاكمة، وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات قضاها في السجن.

وفي عام 2009، حاكمت السلطات المصرية منير غيابيا، في قضية التنظيم الدولي التي حملت رقم 284 حصر أمن دولة عليا، وحكمت عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، ثم صدر قرار بالعفو عنه من الرئيس السابق محمد مرسي، في أغسطس 2012.

وفي سبتمبر 2021، أحالت النيابة العامة بمصر كلا من إبراهيم منير غيابيا، وعبدالمنعم أبو الفتوح، ومحمود عزت، و23 متهما حضوريا في القضية رقم 1059 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ التجمع الخامس.

واتهمتهم السلطات المصرية بأنهم في غضون عام 1992 وحتى عام 2018 في داخل وخارج مصر، تولوا قيادة جماعة إرهابية تهدف إلى استخدام القوة والعنف والتهديد والترويع في الداخل بغرض الإخلال بالنظام العام، وهي القضية التي صدر فيها الحكم غيابيا على منير بالمؤبد.

وفي يوليو الماضي، قال منير إن "الجماعة لن تخوض صراعا جديدا على السلطة بعد الإطاحة بها من الحكم قبل 9 أعوام، رغم أنها لا تزال تحظى بتأييد شعبي واسع".

واستبعد منير في حوار تلفزيوني أن تعود الجماعة للتنافس على السلطة في مصر من خلال صناديق الاقتراع.