في Tuesday 7 April, 2020

قيادي بميلشيات مصراته ينشق ويفضح ممارسات تركيا وحكومة الوفاق في ليبيا

كتب : سعيد العلي

فضح القيادي البارز في مليشيات مصراتة، آمر سلاح المدفعية، فرج اخليل، تركيا وحكومة فايز السراج، وكشف تفاصيل تدين الحليفين وتؤكد نواياهما السيئة تجاه ليبيا.
وأظهر اخليل بانشقاقه المفاجئ عمق أزمة الخلافات الداخلية المشتعلة بين المليشيات المتحالفة مع السراج.

وقال اخليل، إن الطيران المسير التركي وحده هو المسؤول عن تنفيذ سلسلة من الضربات التي استهدفت مواقع غربي شرت وشرقي مصراتة.

وتساءل اخليل، في بيان على صفحته بموقع "فيسبوك"،: لماذا تحتفظ تركيا بتفاصيل الضربات التي تنفذها دون إطلاع أي من مسؤولي حكومة السراج، فمن يحدد لهم الأهداف؟ ومن يعطي الأوامر؟.

وكشف أن آمر غرفة العمليات المشتركة الخاصة بالمليشيات أسامة الجويلي "ليس لديه أي تفاصيل عن هذه العمليات".

وأوضح أنه خلال 10 أشهر من تكليفه لم يستطع توجيه أي محاولة استهداف لقاعدة الوطية –التابعة للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر- ولا يعرف إلا خزانة البنك المركزي.

وشدد آمر سلاح المدفعية بمليشيات مصراتة على أن المخابرات التركية أصبحت تسير العملية العسكرية بالكامل لإدراكها "خيانة السراج ومستشاريه".

وكشف القيادي المليشياوي أن الأسلحة التي تم تسليمها للوجيلي والذخيرة بيعت في السوق السوداء، وجولات التفتيش الميدانية في المحاور لم تعثر سوى على 1000 بدلة عسكرية مرتداة من أصل ستة آلاف بدلة سلمها لهم الأتراك.

وأعلن اخليل تحديه لمخابرات السراج أن يكون لديها معلومات عن هذا الأمر، مشيرا إلى أن أحد مستشار السراج ومبعوثه إلى الأتراك "عثمان الريشي" متهم بالخيانة والعمالة.

وتشتعل في الوقت الحالي الخلافات الداخلية والمؤجلة بين المليشيات المتحالفة معا ضد الجيش الليبي في كل من مصراتة وطرابلس نتيجة للخسائر المتتالية التي يتلقونها وفقدان العديد من المناطق والمدن وأهمها سرت وزلطن والجميل ورقدالين ومناطق أخرى قريبة من الحدود التونسية.

وتمكن الجيش الليبي من فتح محاور جديدة شرقي مصراتة، والتي شهدت معارك طاحنة بين قوات الجيش الليبي ومليشيات الوفاق ؟

وسبق وأعلن الجيش الليبي مقتل نحو 1000 مرتزق سوري وإفريقي و50 عسكريا تركيا وإصابة وأسر آخرين منذ انطلاق عملية طوفان الكرامة لتحرير طرابلس من الإرهاب ٤ إبريل/نيسان ٢٠١٩.

وعلى صعيد أخر حمل أهالي "بني وليد" الليبية (غرب) النظام التركي وحكومة الوفاق نتائج قطع الإمدادات الطبية والسلع والمحروقات عن المدينة بعد استهداف طائرة مسيرة تركية لشحنة مساعدات كانت متجهة للمدينة.

وقال منسق القيادة العامة للجيش الليبي بمنطقة بني وليد محمد الغزالي، في بيان، اطلعت عليه "العين الإخبارية" إن "المدينة ماضية في دعمها لجهود القوات المسلحة الليبية الساعية لتخليص البلاد من قبضة الإرهابيين والخونة"، على حد تعبيره.

وأكد الغزالي أن أعيان ومشايخ بني وليد أكدوا أن "هدف النظام التركي والمليشيات المساندة له تركيع القبائل والمناطق وتدمير المؤسسة العسكرية وأن هذا القصف الجوي المسير لا يذكرهم إلا بالقرار رقم 7 الذي اجتاحت بموجبه مليشيات مصراتة مدينة بني وليد".

وأوضح الأعيان أن "الجيش التركي ومليشيات مصراتة صنفوا مدينة بني وليد مدينة معادية، وجاء هذا الموقف المعادي استكمالا لموقف حكومة الوفاق غير الشرعية في استهدافها لبني وليد وقصفها بوابات الشرطة والجيش بالمدينة".

واستهدفت طائرة مسيرة تركية تابعة للمليشيات منذ أيام شحنة أدوية ومستلزمات طبية كانت متجهة لمدينة بني وليد لمواجهة فيروس كورونا.