في Thursday 24 November, 2022

الأمم المتحدة: 40 طفلاً قتلوا خلال تظاهرات إيران

كتب : زواية عربية - متابعات

على وقع تواصل الاحتجاجات التي تفجرت في إيران منذ سبتمبر الماضي، إثر مقتل الشابة مهسا أميني، واستمرار القمع على حد سواء، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من الانتهاكات الحاصلة بحق المتظاهرين في البلاد.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الخميس 24 نوفمبر 2022، في مستهل اجتماع لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن 14 ألف شخص اعتقلوا، منذ بدء الاحتجاجات، بينهم أطفال، فيما قتل أكثر من 300، بينهم 40 طفلا و 20 امرأة.

كما أكد أنه يشعر بقلق عميق إزاء الزيادة الكبيرة في عمليات الإعدام، في إشارة إلى إصدار السلطات القضائية أكثر من 7 أحكام بالإعدام حتى الآن، بحق مشاركين في التظاهرات.

وشدد على أن هناك أزمة شاملة لحقوق الإنسان في إيران، بشكل عام، داعياً السلطات إلى وقف الاستخدام غير الضروري وغير المتناسب للقوة.

إلى ذلك، عبر عن مخاوفه من أن التحقيقات في وفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً قبل شهرين، لم تف بالمعايير الدولية.

كذلك، كشف أن المفوضية طلبت من السلطات الإيرانية إذناً لزيارة البلاد، وتفقد الأوضاع، لكنها لم تتلق رداً.
من جهته، رأى المحقق الأممي الخاص بإيران، أن الوضع في المناطق الكردية ينذر بالخطر، معتبراً أن السلطات قدمت تقارير "لا أساس لها من الصحة" حول الاحتجاجات.

وكانت أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، أعلنت في وقت سابق، أن أعضاء مجلس حقوق الإنسان يسعون إلى تشكيل لجنة توثق الانتهاكات الحاصلة بحق المتظاهرين. وقالت قبيل التحاقها بالاجتماع في جنيف: "اليوم يمكن لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن ينادي بالحقوق غير القابلة للتجزئة لشعب إيران".

كما اعتبرت أنه أمام المجلس المؤلف من 47 دولة، "رفع الراية ضد الظلم والضرب وإطلاق النار االذي يسعى النظام الإيراني عبرها إلى تدمير الاحتجاج السلمي".

إلى ذلك، أكدت أن طهران رفضت مرارا دخول المقرر الخاص للأمم المتحدة، لكن دول مجلس حقوق الإنسان، ستقرر اليوم آلية مستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان والتعامل معها حتى يمكن محاسبة المسؤولين عنها. وختمت مشددة على أن المجتمع الدولي "مدين بذلك للضحايا".

يذكر أنه منذ وفاة أميني في 16 سبتمبر الماضي، لم تهدأ التظاهرات في البلاد، فقد تحول الغضب إلى ما يشبه "الانتفاضة"من قبل الإيرانيين الغاضبين، من جميع طبقات المجتمع، ما شكل أحد أكثر التحديات جرأة للزعماء، ورجال الدين الذين يحكمون البلاد، منذ ثورة 1979 التي صعدت بهم إلى السلطة.

إلا أن حدة الحراك ارتفعت مؤخراً في المناطق الكردية، فيما ردت القوات الأمنية بإطلاق الرصاص الحي، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. إذ أفادت منظمة هرانا لنشطاء حقوق الإنسان في البلاد (HRA)، قبل أيام أن عدد قتلى الاحتجاجات ارتفع إلى 419 قتيلا على أقل تقدير بينهم 60 طفلاً، بعضهم لم يتجاوز الثماني سنوات.