في Saturday 11 April, 2020

إسقاط طائرتين تركيتين بدون طيار هاجما منطقتي ترهونة والعزيزي بطرابلس

كتب : سعيد العلي

أسقط الجيش الوطني الليبي، فجر السبت، طائرتين تركيتين بدون طيار، تزامنتا في الهجوم على منطقتي ترهونة جنوبي العاصمة طرابلس والعزيزي.

وقالت شعبة الإعلام الحربي بالجيش الليبي إن منصات الدفاع الجوي بالقوات المسلحة أسقطت طائرة تركية مسيرة كانت تحاول الإغارة على مدينة ترهونة جنوبي طرابلس، بينما قامت بإسقاط طائرة أخرى حاولت قصف تمركزات الجيش الوطني في منطقة العزيزية.


والأحد الماضي، استهدفت طائرة تركية مسيرة، الأحد، طائرة شحن تابعة للجيش الوطني الليبي، كانت تحمل مساعدات طبية لمستشفيات المنطقة الغربية.

وأطلقت الطائرة نيرانها على منازل المدنيين بمنطقة الغرارات شرق ترهونة شمال غرب ليبيا.

وأمس الخميس، اعترفت صحيفة "يني شفق" الناطقة بلسان الحزب الحاكم في تركيا، والمقربة من رجب طيب أردوغان، بأن غرفة عمليات عملية بركان الغضب التابعة للمليشيات تتكون من عناصر تركية، وهي من تقاتل الجيش الليبي.

وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته، الخميس، أن غرفة العمليات التي تضم عشرات الآلاف من العناصر المدعومة من تركيا ومئات الدبابات والمدرعات والطائرات بدون طيار التركية الصنع، وهي من تقود المعركة ضد الجيش الليبي.

وتابعت أن أنظمة الدفاع الجوي في العاصمة طرابلس ومصراتة تشكل رادعا مهما ضد الطائرات الحربية، كما ترسو فرقاطات بحرية تركية قبالة سواحل طرابلس للتدخل من البحر عند الضرورة.

واستعرضت الصحيفة المقربة من أردوغان في تقريرها أهمية ودور أتراك مصراتة (الكراغلة) في منع الجيش الليبي من تحرير طرابلس، مشيرة إلى أنهم يتركزون في المدينة الواقعة شرقي طرابلس.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في السنوات التي تلت عام 1551، أي بعد احتلال الدولة العثمانية لليبيا، استقرت مجموعات من الجنود العثمانيين، مشيرة إلى أن عدهم نحو 35 ألفا، منهم 30 ألفا يعيشون في مدن على ساحل البحر المتوسط مثل طرابلس ومصراتة، ويشار إليهم في المصادر العربية باسم "تركمان ليبيا".

تقرير الصحيفة يأتي مكملا لتصريحات أردوغان التي أطلقها نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بأن الأتراك موجودون بسوريا وليبيا في جغرافيتهم القديمة.

وأشار، في كلمته أمام منتدى "تي آرتي بإسطنبول" بحضور حشد إخواني، إلى سعيه لإحياء ما وصفه بـ"المجد القديم للأتراك"، وأثارت تصريحاته احتجاجات واسعة من الليبيين، واصفين تصريحاته بـ"الخطاب الاستعماري" الذي يثير النعرات القومية والعنصرية.