في Monday 13 April, 2020

مرتزقة سوريون بدعم من الطيران التركي يقتحمون سجنا بليبيا ويحررون دواعش

كتب : سعيد العلي

قالت مصادر أمنية ليبية إن مرتزقة سوريون بدعم من الطيران التركي المسير هاجموا، الإثنين، سجونا محتجزا فيها عناصر وقيادات تنظيم داعش وما يعرف بـ"مجلس شورى بنغازي" الإرهابي في مدينة صرمان، وأطلقوا سراحهم.

وأفادت مصادر أمنية ليبية في صرمان، بأن الإرهابيين السوريين تمكنوا من تحرير عدد كبير من قيادات وعناصر داعش الإرهابي من السجون.

وأضافت المصادر التي رفضت الإفصاح عن اسمها لخطورة الوضع الأمني، أن الإرهابيين الفارين أطلقوا تهديدات مباشرة ضد المدنيين الليبيين والأجهزة الأمنية والعسكرية الليبية.

وأشارت إلى أن الإرهابيين السوريين كانوا يعلمون جيدا أماكن الاحتجاز، وبادرت بمهاجمتها وتهريب الدواعش وأمنوا خروجهم وانتقالهم تحت غطاء جوي من الطيران التركي المسير.

ولم تكشف المصادر عن أعداد الإرهابيين الهاربين، لكن قدرتها مبدئيا بالمئات.

وأطلقت المليشيات الإرهابية في وقت سابق عددا كبيرا من إرهابيي داعش والتنظيمات الأخرى من سجن معيتيقة بطرابلس الذي تسيطر عليه "مليشيا الردع" الإرهابية، تحت غطاء مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

وتضم مدينتا صبراتة وصرمان عدة سجون تضم مئات من قيادات وعناصر الجماعات الإرهابية المصنفة دوليا والتي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية.

وتعد المدينتان من أهم المدن الداعمة شعبيا للجيش الوطني الليبي والحكومة الشرعية المنبثقة عن مجلس النواب.

وانتفضت مدينة صبراتة مرتين ضد الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة مرتين؛ أولها: ضد تنظيم داعش عام 2016، والثانية ضد عصابات الاتجار بالبشر عام 2017.

كما كانت في ظل سيطرة الإرهابيين، إحدى أبرز نقاط الاتجار في البشر في ليبيا، من خلال أحمد الدباشي الشهير بـ"العمو"، وحسن حسين الدباشي وعصام الغول، قائد سرية المدينة، وأحمد شوية شطري سابق، ومصعب أبوقرين، وذلك بالتعاون مع مليشيات الزنتان وقائدهم المطلوب أسامة الجويلي.

وانتبه أهالي مدينتي صبراتة وصرمان مبكرا للمخطط الإرهابي، وكان ذلك سببا في موقفهم الداعم للجيش الليبي بطرابلس، حيث حاول أمراء الحرب من تنظيمي الإخوان والقاعدة الإرهابيين، تحويل المنطقة القريبة من الحدود التونسية إلى مركز لاستقبال الإرهابيين الأجانب في ليبيا، وتدريب الدواعش ومن ثم إرسالهم إلى سرت ودرنة وبنغازي.

وظهر ذلك إبان أحداث ٢٠١١، حيث استغلت الجماعات الإرهابية المنطقة في توطين بعض أمراء الإرهاب الأجانب الوافدين من تونس والجزائر وأفغانستان واليمن، حيث "كانوا يظهرون للعيان ويشاركون في التوقفات الأمنية".

ورصدت الجهات الأمنية في تلك الفترة عدة أسماء إرهابية كبيرة في المنطقة منها أبوعياض التونسي، ومختار بلمختار الجزائري، وإرهابي تونسي آخر يعرف بالرويسي.