في Tuesday 14 April, 2020

أردوغان يستغل انشغال العالم بكورونا ويرسل دفعة جديدة من المرتزقة إلى ليبيا

كتب : سعيد العلي

تواصل تركيا انتهاكاتها داخل ليبيا مستغلة انشغال العالم في مكافحة فيروس كورونا المستجد، وتستمر في إرسال المرتزقة السوريين إلى طرابلس، للقتال في صفوف الميليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الوفاق الليبية، ضد الجيش الوطني الليبي.

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن تركيا نقلت دفعة جديدة من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لها إلى العاصمة الليبية طرابلس، في خضم أزمة فيروس كورونا المستجد.

وأوضح المرصد أن عشرات المقاتلين السوريين وصلوا إلى ليبيا للمشاركة بالمعارك إلى جانب المليشيات المتطرفة المرتبطة بحكومة فائز السراج ضد الجيش الوطني الليبي.

وبذلك، ارتفع عدد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن إلى نحو 5050 مرتزقا، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1950 مجندا.

وأبرز المرصد، على موقعه الرسمي "تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الجانبين على محاور عدة داخل الأراضي الليبية".

وفي هذا السياق، وثق المرصد السوري مقتل 8 مقاتلين سوريين من المرتزقة، لتصل حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا إلى 190 مقاتلا.

وأول أمس الأحد، أكد المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري أن مطارات تركيا لا تزال تضخ المرتزقة إلى مطارات مصراتة وطرابلس يوميا.

وقال المسماري "رصدنا وصول 1500 إرهابي إلى ميناء طرابلس قادمين من موانئ تركيا"، لافتا إلى أن هناك أسلحة تدخل إلى ميلشيا طرابلس بالرغم من قرار مجلس الأمن بحظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا.

وأضاف المتحدث باسم الجيش الليبي "لم يصلنا أي استنكار من الأمم المتحدة أو حقوق الإنسان إزاء العدوان التركي على بلادنا".

وتقدم تركيا دعما عسكريا كبيرا للميليشيات المرتبطة بحكومة السراج، سواء بإرسال مستشارين عسكريين أو جنود أو أسلحة، أو حتى مرتزقة من سوريا.

على صعيد أخر قال الجيش الليبي إنه تمكن من إسقاط نحو 70 طائرة تركية مسيرة خلال عام منذ بدء عمليته العسكرية لتطهير طرابلس من الإرهابيين في أبريل/نيسان 2019.

وسقطت أغلب تلك الطائرات في العاصمة طرابلس ومحيطها، فضلا عن سقوط أخرى في مدن: مصراتة وترهونة والجفرة.

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، إن منصات الدفاع الجوي التابعة للجيش تمكنت من إسقاط نحو 70 مسيرة تركية من نوع "بيرقدار" منذ بدء عملية تحرير طرابلس "طوفان الكرامة".

وأكد المحجوب، أن تلك الطائرات التي تم إسقاطها تنوعت ما بين مسيرة "للرصد والتصوير" وأخري لحمل الصواريخ.