في Sunday 18 December, 2022

مستوطنون يقتحمون «الأقصى» ودعوات فلسطينية للدفاع عنه

كتب : زوايا عربية - وكالات

دعت فصائل فلسطينية، الأحد 18 ديسمبر 2022، إلى الرباط في المسجد الأقصى للدفاع عنه ضد اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين، في حين أعلنت رام الله التنسيق مع الأردن لمواجهة ما تتعرض له القدس.

وصباح الأحد، اقتحمت مجموعات من المستوطنين ساحات المسجد من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية بالتزامن مع عيد "الحانوكاه" (الأنوار) اليهودي.

وحذرت فصائل فلسطينية بينها "حماس" و"فتح"، في بيان مشترك، من أن "اقتحام الأقصى وأداء الشعائر التلمودية يُمثل استفزازا لمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين وسيكون بمثابة صاعق تفجير في المنطقة".

وأفاد البيان: "ندعو أبناء شعبنا في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل لشد الرحال إلى المسجد الأقصى والتواجد فيه والدفاع عنه في مواجهة العصابات الصهيونية".

وردًا على دهس مستوطن لفلسطينيين اثنين قرب مدينة نابلس (شمال)، دعت الفصائل الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى "إفقاد المستوطنين عنصر الأمن داخل مستوطناتهم باستخدام كافة الوسائل المتاحة".

وقُتل شقيقان فلسطينيان إثر دهسهما من جانب مستوطن إسرائيلي عند حاجز زعترة جنوبي نابلس، مساء السبت.

والأحد، أعلنت حركة "حماس"، أن نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري التقى بالأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة في العاصمة اللبنانية بيروت، مساء السبت.

وأفادت الحركة، في بيان، بأن "الطرفين شددا على التعاون المشترك في تعزيز مقاومة الشعب وتفعيلها في كل فلسطين بوجه الاحتلال والإجرام الصهيوني وخصوصا في الضفة".

في السياق، قالت الخارجية الفلسطينية في بيان، الأحد، إن "حراكا فلسطينيا أُردنيا يتواصل لمواجهة ما تتعرض له القدس ومقدساتها".

وأضافت الوزارة، أنها "تتابع بشكل يومي ما تتعرض له القدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وتواصل حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني وذلك بالتنسيق الكامل مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية".

وأدانت "بأشد العبارات التصعيد الإسرائيلي الحاصل ضد القدس المحتلة ومواطنيها عامة، وضد المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى".

وأردفت: "اقتحام المستوطنين المتواصل للمسجد وباحاته ودعوات الجمعيات والمنظمات الاستيطانية المتطرفة لتصعيد الاقتحامات يترافق مع سلسلة طويلة من التقييدات والإجراءات العقابية لمنع المصلين المسلمين من الوصول للمسجد".

كما أدانت الوزارة "دعوات عضو الكنسيت الإسرائيلي المتطرف بن غفير لتشجيع تلك الاقتحامات وإدخال (الشمعدان) إلى باحات المسجد بمناسبة عيد الأنوار اليهودي".

وقالت إنه "لا سلام ولا أمن ولا استقرار بدون القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين".
وحمّلت إسرائيل "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات الاستفزازية، ونتائجها الخطيرة التي تهدد بتفجير ساحة الصراع والمنطقة برمتها".

وتحشد جماعات "الهيكل" المتطرفة أنصارها لتنفيذ اقتحامات جماعية واسعة للأقصى في عيد "الحانوكاه" (الأنوار) الذي يحتفل به اليهود بدايةً من 18 ديسمبر/ كانون الأول لمدة 8 أيام.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف جهودها لتهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية، ويتمسكون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.