تونسيون يحتجون للكشف عن مصير مفقودي قارب الهجرة

شارك مئات التونسيين، الأحد 18 ديسمبر 2022، في وقفة احتجاجية وسط مدينة جرجيس (جنوب)، للمطالبة بكشف مصير المفقودين في مركب للهجرة غير النظامية غرق قبل قرابة 3 أشهر في البحر المتوسط.

وفي 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، فُقد الاتصال بمركب هجرة غير نظامية في البحر المتوسط، كان يحمل 18 شخصا أغلبهم من أهالي جرجيس.

وشارك في الوقفة الاحتجاجية، التي دعا إليها نشطاء بالمدينة، مئات المواطنين، بينهم نشطاء حقوقيون وأهالي جرجيس وعائلات ضحايا القارب وعدد من المهاجرين الأفارقة في المدية.
ورفع المشاركون في الوقفة عددا من الشعارات، مثل "أين ضميركم؟"، و"وينهم أولادنا؟"، و"دفنتم شبابنا وقتلتوهم".

ومنذ قرابة 3 أشهر، تشهد جرجيس حالة احتقان ويتهم الأهالي السلطات بالتراخي في البحث عن أبنائهم ودفن 4 جثث منهم في مقبرة "حدائق إفريقيا" المخصصة لدفن جثث مجهولي الهوية، دون التثبت من هوياتهم.

وتم انتشال 14 جثة من البحر والتأكد من هويات 6، بينما لا يزال 4 في عداد المفقودين.

وقال رمضان بن عمر الناطق الرسمي للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (غير حكومي): "حضورنا في جرجيس اليوم في إطار اليوم العالمي للمهاجرين الذي نحييه في هذه الجهة لصبغة خصوصية باعتبار تواجد حركة اجتماعية بعد حادثة القارب المفقود منذ 3 أشهر".

وأضاف للأناضول: "هذه الوقفة بمثابة رسالة سياسية للمُمسكين بالسلطة بضرورة المعالجة الجدية لملف فاجعة جرجيس وتحمل المسؤولية، ثم أيضا من أجل ملف كل المهاجرين في تونس وضرورة التضامن معهم من أجل قوانين تُيسّر عملية إدماجهم في المجتمع".

يذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد كان قد دعا في وقت سابق، إلى الإسراع بالتحقيق الجاري في قضية غرق مركب المهاجرين غير النظاميين في جرجيس.

غير أنه إلى غاية اليوم لم تعلن الجهات المختصة عن نتائج هذه التحقيقات.

وفي سياق التضامن مع الأهالي، زارت مدينة جرجيس، الخميس، قافلة ضمت عددا من الحقوقيين الممثلين للمنظمات والجمعيات الحقوقية على غرار المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.