في Saturday 18 April, 2020

خطاب يفضح نهب ميليشيا الحوثي وابتزازها للأمم المتحدة باسم كورونا

كتب : سعيد العلي

فضح خطاب موجه للمنظمات الدولية ميليشيا الحوثي وكشف أنها تبتز الأمم المتحدة بالحديث المتكرر عن وجود اشتباه بإصابة في العاملين لديها بفيروس كورونا المستجد، ما دفع المليشيا لأن تقر بهذا الابتزاز.

ووجهت ما تسمى الأمانة العامة للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي خطاباً إلى المنظمات الدولية أكدت فيه أنها تلقت رسالتين من وزير الصحة، ومذكرة منظمة الصحة العالمية تؤكدان أن نتيجة فحص العينات للحالات الثلاث المشتبهة (داخل سكن الأمم المتحدة) خالية من الإصابة بفيروس كورونا، وألغت بذلك قرار الحظر الذي فرضته على حركة العاملين في المنظمات الدولية منذ الخميس الماضي.

الميليشيا ورغم هذه الفضيحة ضمنت رسالتها أيضاً تأكيداً أن عمل جميع المنظمات الأممية والدولية والمحلية سيستمر بحسب الإجراءات المتبعة، ولكنها احتفظت لنفسها بإجراءات تضيق على أعمالها من خلال ما قالت إنها آلية عمل جديدة سيتم توزيعها خلال الأيام القادمة.


وفي سياق متصل بممارسة ميليشيا الحوثي اقتحم مسلحوها مقر إذاعة محلية بمدينة إب ونهبوا أجهزة البث وكل أجهزة الإذاعة. وحطموا الأثاث ومحتويات المقر.

مصادر إعلامية أفادت بأن مسلحي جماعة الحوثي اقتحموا مبنى إذاعة "سمارة إف إم"، وحطموا محتوياتها، وصادروا كل أجهزتها وملحقاتها، وأوقفوا البث الإذاعي.

وقالت إدارة إذاعة "سمارة إف إم"، في بيان صدر عنها، إن عملية النهب والخراب التي طالت الإذاعة جاءت بحجة عدم وجود ترخيص للبث الإذاعي، وحملت الحوثيين المسؤولية الكاملة عمّا لحق بها من خسائر مالية كبيرة جراء تحطيم ونهب الأجهزة وإيقاف نشاطها وما يترتب على ذلك من أضرار كبيرة بحق مالكي الإذاعة والعاملين فيها الذين فقدوا مصدر دخلهم.


وسبق لميليشيا الحوثي أن أغلقت إذاعة "يمن ميوزك" في محافظتي ذمار وإب وإذاعة "ألوان اف إم" في إب، رغم أنها تعمل منذ أربع سنوات وبررت الميليشيا هذه الإجراءات بأنها لا تسمح بفتح إذاعات في المحافظات وتقتصر ذلك على الإذاعة المملوكة لها وأتباعها فقط.

ومنذ انقلاب الميليشيا أغلقت محطات الإذاعة والتلفزيون والصحف المستقلة والمعارضة، كما أغلقت مكاتب القنوات والوكالات والصحف العربية والأجنبية التي كانت تعمل في البلاد، وعشرات من المواقع الإلكترونية، كما شنت حملة اعتقالات طالت العشرات من الصحفيين والكتاب، وبينهم عشرون صحفياً ما زالوا رهن الاعتقال وأصدرت أحكاماً بإعدام أربعة منهم الأسبوع الماضي.