في Sunday 26 April, 2020

كبرى الكنائس في كوريا الجنوبية تفتح أبوابها من جديد مع الالتزام بالتباعد

صورة أرشيفية

فتحت كنائس كبرى في كوريا الجنوبية أبوابها مرة أخرى يوم الأحد بعد إغلاق في إطار إجراءات عزل عام لمكافحة فيروس كورونا المستجد لكنها طلبت من زوارها الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات بعد أن خففت الحكومة بعض القيود على التجمعات الدينية مع تباطؤ انتشار المرض.

وتطلب كنيسة أونوري، وهي إحدى أكبر الكنائس في العاصمة سول، من رعيتها تسجيل أسمائهم عبر الإنترنت قبل القداس والجلوس في مقاعد محددة للحفاظ على المسافات فيما بينهم.

وقال مسؤول في الكنيسة إنها قصرت الحضور في القاعة التي تتسع لثلاثة آلاف شخص على 700 زائر فقط.

ومددت كوريا الجنوبية يوم الأحد الماضي فترة تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي حتى الخامس من مايو أيار لكنها خففت بعض القيود على المنشآت الرياضية والدينية التي شهدت إجراءات صارمة.

وكانت كنيسة شينتشيونجي بؤرة أساسية لتفشي المرض في كوريا الجنوبية إذ يرتبط نحو نصف الحالات في البلاد بأفراد ارتادوها. وسجلت كوريا الجنوبية 10728 إصابة بالمرض.

وقال مستشفى في مدينة دايجو في جنوب شرق البلاد يوم الأحد إن أول مريضة تأكدت إصابتها بكورونا في تلك الكنيسة، وهي الحالة رقم 31 في البلاد، خرجت من المستشفى يوم الجمعة بعد أن تلقت العلاج لأكثر من شهرين.

وتمكنت كوريا الجنوبية من الحد من أول تفش كبير يظهر خارج الصين من خلال إجراء فحوص على نطاق واسع وتتبع صارم للمخالطين لكن البلاد شهدت بؤرا صغيرة أخرى للتفشي بسبب كنائس وتجمعات أخرى.

وأعلنت كوريا الجنوبية يوم الأحد عن تسجيل عشر إصابات جديدة وهو اليوم الثامن الذي يحوم فيه عدد الإصابات الجديدة حول هذا المعدل.

وعبرت السلطات الصحية في البلاد يوم الأحد عن قلقها من عودة لانتشار المرض مع خروج المزيد من الناس في عطلات نهاية الأسبوع ومع التراخي في تطبيق التباعد الاجتماعي وقبل عطلة تبدأ يوم الخميس.

وقالت جيونج إيون-كيونج مديرة المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في إفادة صحفية إن هناك فرصا أكبر لانتشار العدوى في الأماكن المغلقة التي يزدحم فيها الناس مثل الكنائس والنوادي والحانات خاصة بين من هم في العشرينات من عمرهم والذين يشكلون أكبر نسبة من الإصابات في البلاد.