في Sunday 26 April, 2020

الجزيرة القطرية تشن حملة إعلامية جديدة للوقيعة بين السعودية والإمارات

كتب : أحمد العربي

استغلت قناة الجزيرة القطرية والإعلاميين الموالين لنظام الحمدين استغلال التطورات الجارية في اليمن، لإثارة الفتنة بين السعودية والإمارات والتشكيك في قوة العلاقة بين الشقيقتين.
وأكد متابعون أن السعودية والإمارات تجمعهما أخوة تاريخية وشراكة استراتيجية ومصير واحد، وأن العلاقات بينهما أقوى من أي مؤامرة تستهدفها.
ووجهوا رسالة واضحة لقناة "الجزيرة" ومن يدور في فلكها من إعلاميين، قائلين لهم: موتوا بغيظكم لن تنجح مؤامراتكم.
وشهدت الساعات الماضية حملة قطرية إخوانية مشتركة، تستهدف إثارة الفتنة بين السعودية والإمارات والترويج لمعلومات كاذبة حول تأثر علاقتهما على خلفية التطورات الأخيرة في عدن.

وجاءت الحملة القطرية الإخوانية في أعقاب إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، السبت، حالة الطوارئ العامة في مدينة عدن وعموم محافظات الجنوب اليمنية، كما أعلن الإدارة الذاتية بها.

"السعودي إماراتي والإماراتي سعودي" تلك العبارة التي أطلقها الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، في وقت سابق، آثر مغردون على إعادة التغريد بها في وجه الحملة القطرية الإخوانية.

وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، السبت، حالة الطوارئ العامة في مدينة عدن وعموم محافظات الجنوب اليمنية.
كما أعلن، في بيان على موقعه الإلكتروني، "الإدارة الذاتية للجنوب اعتباراً من منتصف ليل السبت 25 أبريل/نيسان الجاري، على أن تباشر لجنة الإدارة الذاتية أداء عملها وفقاً للمهام المحددة لها من قبل رئاسة المجلس".
وطالب المجلس، سكان مدن الجنوب اليمنية بالالتفاف حول قيادتها السياسية ودعمها ومساندتها لتنفيذ إجراءات الإدارة الذاتية للجنوب.
وحث المحافظين بمدن الجنوب ومسؤولي المؤسسات والمرافق العامة من أبناء الجنوب على الاستمرار في أعمالهم وبما لا يتعارض مع مصالح الشعب، وفقا للبيان المذيل بتوقيع رئيسه اللواء عيدروس الزبيدي.
كما دعا التحالف العربي والمجتمع الدولي، إلى دعم ومساندة إجراءات الإدارة الذاتية، وبما يحقق أمن واستقرار شعبنا، ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
وأرجع الانتقالي الجنوبي، إعلانه إلى "تزايد حجم المؤامرات "، وعلى رأسها "عدم صرف رواتب وأجور منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية والمتقاعدين والمدنيين منذُ عدة أشهر، والتوقف عن دعم الجبهات المشتعلة بالسلاح والذخائر والغذاء ومتطلبات المعيشة، والتوقف عن رعاية أسر الشهداء وعلاج الجرحى".
وشملت المؤامرات أيضا "تأجيج التناحر الوطني والسعي لزعزعة وتمزيق اللحمة الوطنية، ودعم الإرهاب وقوى التطرف، بالإضافة إلى تردي الخدمات العامة، وفي مقدمتها البنية التحتية للكهرباء والمياه والطرق، والذي أظهرته بشكل جلي كارثة السيول الأخيرة".
واتهم المجلس الانتقالي الجنوبي، الحكومة اليمنية بالتعنت في القيام بواجباتها، بالإضافة إلى تلكؤها وتهربها من تنفيذ ما يتعلق بها من اتفاق الرياض.
ولفت البيان، إلى أن المجلس اتخذ هذه الإجراءات، بعد أن كان "قد منح الحكومة اليمنية مهلة منذُ الثالث من أكتوبر/تشرين الأول عام 2018 لتحسين الأوضاع المعيشية لسكان الجنوب دون أن تحدث أي استجابة أو معالجات".

وتشهد العلاقات الإماراتية - السعودية نقلة نوعية في العديد من المجالات، بعد إنشاء مجلس تنسيقي بين البلدين في مايو/أيار 2016.

تلك العلاقات النموذجية كانت محل استهداف بالتآمر دائماً من تنظيم الحمدين الحاكم في قطر، وذراعه الإعلامية قناة "الجزيرة" وأخواتها، خصوصاً منذ أن أعلنت السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطع العلاقات مع قطر قبل نحو 3 أعوام، ومحاولة إثارة الفتنة بين البلدين وترويج الشائعات.

وتمضي العلاقات بين الإمارات والسعودية في طريقها لتحقيق نموذج تكامل عربي استثنائي، بتوجيهات قادة البلدين، محوره التعاون والتكاتف على الأصعدة كافة، مستنداً إلى الإرث الحضاري والتاريخي ومقومات القوة المشتركة، خصوصا أن التعاون بينهما يصب في مصلحة تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والرفاهية لشعبيهما.