في Monday 23 January, 2023

«القاتل الصامت» يواصل حصد ضحاياه بالجزائر.. 3 وفيات ونجاة أم وأطفالها

كتب : زواية عربية - متابعات

تزهق أرواح جزائريين بنفس الطريقة كل سنة مع اشتداد برد الشتاء ، حيث يدفع الانخفاض في درجات الحرارة وهو المسجل في الأيام الأخيرة في الجزائر، السكان إلى اللجوء أكثر إلى أجهزة التدفئة ، والتي غالبا ما تعمل بالغاز أو الغاز أويل، مما يعرضهم لمخاطر أحادي أكسيد الكربون ويتسبب في وفاة الكثيرين على الرغم من تحذيرات فرق الإغاثة.

وفي آخر حصيلة للقاتل الصامت ، توفى 3 أشخاص وتم إنقاذ أم و5 من أطفالها بعد استنشاقهم غاز "أحادي أكسيد الكربون" في حوادث متفرقة بعدة مدن جزائرية، الأحد.

ولقي شخصان مصرعهما اختناقا بالغاز داخل "محل غير مستغل" بأحد أحياء مدينة بئر العاتر في ولاية تبسة بالجزائر، وفقا لصحيفة "النهار" الجزائرية، فيما تم العثور على الجثتين هامدتين بعد استنشاقهما لغاز أحادي أكسيد الكربون. وفي حادثة أخرى، توفي مساء الأحد، شخص اختناقا بالغاز بولاية ميلة.

واستقبل أحد المستشفيات بولاية عين الدفلى، وفي واقعة ثالثة، 6 حالات اختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من مدفأة، في حين تعرضت أم و5 من أطفالها لاستنشاق الغاز القاتل، قبل أن يتم إنقاذهم من قبل الجهات الطبية داخل المستشفى.

يذكر أن مصالح الحماية المدنية بالجزائر تعلن يوميا عن تدخلات لإنقاذ نحو 100 شخص استنشقوا الغاز المميت المنبعث إما من المدفآت أو سخانات الماء خصوصا.

وشهد عام 2022، وفاة 103 أشخاص في الجزائر جراء استنشاق الغاز المتسرب، بحسب المتحدث باسم الحماية المدنية الجزائرية، النقيب نسيم برناوي.

وتحذر الحماية المدنية من أن أحادي أكسيد الكربون هو "غاز سام وغير مرئي وعديم الرائحة" ويسبب الكثير من الوفيات في البلاد.

ويطلق على أحادي أكسيد الكربون اسم "القاتل الصامت"، وهو غاز ليس له لون ولا رائحة ولا طعم ويتصاعد عند حرق البنزين، أو الخشب، أو البروبان، أو الفحم أو غيرها من الوقود، وفقا لموقع "مايو كلينيك".

ويمكن أن تكون الإصابة بالتسمم بأحدي أكسيد الكربون خطيرة، تحديدا مع الأشخاص النائمين أو السكارى، وقد يُصاب الأشخاص بتلف مزمن في الدماغ، أو ربما يموتون قبل أن يدرك أي شخص أن مشكلة ما قد حدثت.