في Thursday 30 April, 2020

الأمم المتحدة تحمل مليشيا الحوثي جرائم اليمن وتدين إعاقته لجهود السلام

كتب : سعيد العلي


اتهم المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث ميليشيا الحوثي بالمسؤولية عن الوضع الكارثي باليمن، وقال إن الهجمات الحوثية على مأرب ستعيق جهود السلام وتفاقم الوضع الإنساني.

وذكر جريفيث، في بيان صحفي، أنه عقد لقاءات عبر الإنترنت مع محافظ مأرب سلطان العرادة، والشيخ محمد بن ناجي الغادر؛ لمناقشة التصعيد العسكري في مأرب ووقف إطلاق النار على الصعيد اليمني بشكل كامل.

وجدد جريفيث التأكيد على ضرورة حماية مأرب من الصراع، لافتاً إلى أن أي هجمات ستعيق جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن النقاشات أكدت أن وقف إطلاق النار في عموم اليمن يعد أولوية قصوى، وأن هناك توافقاً على أن تبدي الأطراف مزيداً من الاستعداد لتخفيف وطأة الوضع الإنساني.

وتواصل مليشيا الحوثي الانقلابية تصعيدها العسكري ورفض الهدنة الإنسانية التي أعلن التحالف العربي تمديدها لمدة شهر إضافي، رغم التزام الجيش الوطني.

وأعلن الجيش اليمني، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، إحباط هجمات حوثية في جبهة "الفاخر" بمحافظة الضالع، فضلاً عن رصد خروقات للانقلابيين في جبهات "صرواح" غرب مأرب، و"قانية وناطع" في البيضاء.
ولم يقف شهر رمضان حائلا أمام آلة الإرهاب الحوثي في اليمن، وخلال الساعات الماضية، واصلت المليشيا الانقلابية ارتكاب جرائم بشعة، دون أي اعتبار للهدنة الإنسانية التي مددها التحالف العربي لمدة شهر إضافي لمنع انتشار فيروس كورونا، أو لحرمة لشهر المبارك.

وخلافا للجرائم المعتادة المتمثلة بإرسال القذائف والصواريخ والطائرات المسيرة بدون طيار إلى أحياء مأهولة بالسكان في مدن يمنية مختلفة، نفذت المليشيا الحوثية جرائم مروعة خلال الشهر المبارك، وواصلت قتل اليمنيين بدم بارد.

وكانت المناطق الشمالية لمحافظة الضالع، مسرحا جديدا للإرهاب الحوثي، حيث أقدم مسلح حوثي بقتل طبيب صيدلاني في حاجز تفتيش، بعد أن رفض الابتزاز المالي من قبل النقطة الأمنية الحوثية.

وقالت مصادر محلية: إن الشاب الصيدلاني "محمد الواصلي"، كان في مهمة لتوزيع أدوية ببلدة "الفاخر" شمالي الضالع، قبل أن يتعرض للابتزاز الحوثي، وهو ما تطور إلى ملاسنات كلامية انتهت بفتح المسلح الحوثي النار عليه وإردائه قتيلا وسط الشارع العام.

ولم يتوقف الإرهاب الحوثي في تلك المحافظة، ففي البيضاء، وسط اليمن، أقدمت المليشيا على ارتكاب جريمة أكثر بشاعة بحق امرأة انتقاما من والد زوجها الذي عجزت عن اعتقاله.

وقالت مصادر إن دوريات حوثية حاصرت منزل أحد المواطنين في مديرية "الطفه" بالبيضاء بهدف اعتقاله، إلا أن مالك المنزل تمكن من الفرار سالما.

وأشارت إلى أن المليشيا داهمت المنزل وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته ولم تجد سوى زوجة الابن والتي تدعى "جهاد الأصبحي"، فقامت بإطلاق الرصاص الحي عليها وقتلها على الفور.

وقوبلت الجريمة الحوثية بتنديد واسع في أوساط قبائل البيضاء، وطالبوا بالثأر خصوصا أن جريمة تصفية المرأة لم تراع العادة والتقاليد ولا حرمة الدم في الشهر الكريم.

وفي الجوف، نفذت المليشيا الحوثية، مساء الثلاثاء، حملة مداهمات طالت عدد من منازل المدنيين في منطقة "السلامات" بمديرية الغيل، وقامت بنهب كافة محتوياتها وفقا لمكتب حقوق الإنسان بالمحافظة.

وبعيدا عن أعمال القتل، كشفت وسائل إعلام محلية، عن اختطاف المليشيا الحوثية لأكثر من 30 مدنيا في محافظة ذمار خلال أسبوع، والزج بهم إلى معتقلات وسجون سرية غير معلومة.

ووفقا للمصادر، فإن حملة الاختطافات تتم في حاجز تفتيش تابع للمليشيا بالطريق الرابط بين محافظة ذمار والعاصمة صنعاء.