في Thursday 30 April, 2020

الجيش الليبي يصدر إعلانا دستوريا خلال أيام ويوقف الحرب بطرابلس خلال رمضان

كتب : أحمد العربي

أعلن الجيش الليبي، مساء الأربعاء، وقف العمليات العسكرية في طرابلس خلال شهر رمضان، مع احتفاظه بحق الرد حال مهاجمة قواته.

وقال المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي ببنغازي، الأربعاء، إن القوات المسلحة تصدت لهجوم من مليشيات السراج والإخوان الإرهابية على محور طريق المطار وكبدتها خسائر فادحة.

وأشار المسماري إلى أن المليشيات تستخدم المدفعية الثقيلة للقصف من قلب المناطق السكنية بالعاصمة، كما تحاول المناورة وتنفيذ هجوم من منطقة الزاوية للهجوم على قاعدة الوطية، وتم استهداف أرتال مسلحة تابعة لها في المنطقة.

ونبه إلى أن المليشيات ارتكبت عدة جرائم ضد الإنسانية خلال الـ3 أيام الماضية من خلال استهداف طيرانها المسير للمدنيين، وأن المليشيات استهدفت، الأربعاء، بالطيران التركي المسير، سيارتي إسعاف كانت تقل جرحى قرب مدينة بني وليد.

وأكد اللواء أحمد المسماري، أن الجيش سيصدر إعلاناً دستورياً خلال أيام، يشتمل على خارطة طريق جديدة لتحقيق أحلام الشعب.

وقال المسماري، في مؤتمر صحفي من بنغازي، الأربعاء، إن "مشروع القيادة العامة للجيش هو مشروع الشعب الليبي وسيادته الوطنية".

ولفت إلى أن "الشعب ليس أمامه سوى خيارين، إما السلام والمستقبل والقضاء على المليشيات أو الاستسلام للغزو التركي".

ورحب المتحدث باسم الجيش الليبي بـ"الجهود الدولية الرامية لتطبيق الهدنة الإنسانية في شهر رمضان مع التمسك بحق الرد على انتهاكات المليشيات".

وأشار إلى أن "مئات من بيانات التفويض وردت للقيادة العامة من القبائل والمؤسسات والبلديات والمظاهرات لتفويض المؤسسة العسكرية لإدارة البلاد، وهو ما دفعها لقبول الأمانة التاريخية، مع استمرارها في حربها على الإرهاب".

وتابع: "ننتظر من المجتمع الدولي أن يتبنى بصدق خيارات شعبنا، وأن يختار بين دعم الاستقرار والسلام أو دعم الغزو التركي والمليشيات والإرهاب التي تهدر المال الليبي والسيادة الوطنية لإفشال مشروع الشعب الليبي".
وقبل وقف إطلاق النار تقدمت قوات الجيش الوطني الليبي إلى داخل مدينة القرة بوللي، عقب طرد المليشيات الإرهابية منها شرقاً باتجاه مدينة مصراتة.

وأكدت مصادر عسكرية بالجيش الليبي أن القوات تمكنت من التقدم عبر الحدود الإدارية لمدينة ترهونة، وتمكنت من طردها بعد اشتباكات عنيفة بمنطقة الحواتم بالقره بوللي، رداً على الهجومات المتكررة من المليشيات على ترهونة.

كما تمكنت القوات من التقدم باتجاه قلب العاصمة طرابلس بعد اشتباكات مع المليشيات في محور بوسليم، ما أسفر عن مقتل عنصر من عناصر مليشيات مصراتة وزليتن.

ونعت الحسابات التابعة للمليشيات عدداً من المتطرفين أبرزهم الإرهابي عبدالمنعم إبراهيم الجحاوي القيادي بتنظيم أنصار الشريعة الإرهابي، مشيرة إلى أنه قتل متأثراً بجروحه خلال المواجهات ضد القوات المسلحة الليبية في محور عين زارة.‎‎

وعلى الجانب الآخر استمرت المليشيات في جرائمها باستهداف منازل المدنيين بالعاصمة طرابلس، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين وأضرار مادية بالمنازل والسيارات، خاصة بمنطقة الطرش، وفقاً لمكتب العلاقات العامة بمديرية أمن النواحي الأربع.

وتعتبر هذه هي الهدنة الثالثة التي يتم إعلانها، إذ تسري في ليبيا هدنتان أولاهما معلنة منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة دولية والهدنة الإنسانية المعلنة حديثاً لتوحيد الجهود لمواجهة فيروس كورونا، بوساطة من البعثة الأممية في ليبيا.

إلا أن تركيا لم تلتزم بوقف إطلاق النار واستهدفت المدنيين وهاجمت العديد من المدن الليبية وارتكبت بها جرائم من خلال مرتزقتها صنفت كجرائم حرب مثل مدن صرمان وصبراتة.

وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج بالعاصمة الليبية طرابلس والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.

ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.