مع كل عملية إنقاذ لضحايا من تحت أنقاض المباني المدمرة بفعل الزلزال في تركيا وسوريا، تمتزج مشاعر الفرح مع مشاعر الحزن، حيث أحياناً كثيرة ينجو فرد واحد بينما يقضى أقاربه.
وتكثر الصور والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي عن "أيتام الزلزال"، ومن بينهم هذا الطفل الذي صوره فريق "ملهم" التطوعي في أحد المستشفيات في شمال سوريا قائلاً إنه قد تم إنقاذه بينما لا يُعرف أي شيء عن عائلته.
وأثار فيديو الطفل وهو يأكل موزة بهدوء ووجهه ممتلئ بالكدمات مشاعر الكثيرين وقد عرض بعضهم تبنّيه، بينما أعرب فريق "ملهم" عن خشيته من استغلال البعض الظروف الحالية لتبني هؤلاء الأطفال الذين يعتقد أنهم يتامى بينما لم يتم التأكد بعد من مصير جميع أقاربهم.
وبعد جهود مضنية تمكن فريق "ملهم" من العثور على أب هذا الطفل، الذي تبيّن أنه كان قد أصيب إصابات كبيرة بسبب الزلزال.
وصوّر الفريق لقاء الأب بابنه في إحدى خيّم الفريق، حيث بدأ الأب يبكي فور رؤية ابنه بينما لا يستطيع حمله بسبب الكسور في جسده. في المقابل انحنى الطفل وحاول أن يقترب من الرجل ما يثبت أنه يعرفه بالفعل.
