في Tuesday 5 May, 2020

هكذا نكّلت محاكم تركيا بخصوم أردوغان

وسط تزايد الاعتقالات والملاحقات التي تطال صحافيين وكان آخرها قبل أيام، تحذر العديد من المنظمات الحقوقية من إسكات الأصوات المعارضة في تركيا، لاسيما تلك التي تتهمها أنقرة بالانضمام إلى "منظمات إرهابية" في الإشارة إلى أحزاب مؤيدة للأكراد.

ففي قضية السياسيتين الكرديتين جولتان كشاناك وصباحات تونجل تعاقب 16 قاضياً على الملف، لتنتهي القضية بإدانتهما بالانتماء إلى تنظيم إرهابي في العام الماضي.

واختتمت المحاكمة في ديار بكر أكبر مدن جنوب شرقي تركيا، حيث يمثل الأكراد أغلبية، في نحو عشر جلسات لكن القضاة كانوا يتغيرون باستمرار خلال هذه الجلسات.

في حين لم تنقل المرأتان اللتان تصران على براءتهما إلى قاعة المحكمة إلا مرة واحدة في جلسة النطق بحكم الإدانة.

تبديل القضاة دون تفسير

وفي السياق، قال محاميهما جيهان أيدن إن الترافع من خلال دفاع سليم عنهما كان مستحيلا لأنه لم يكن يعرف من سينطق بالحكم. وقد تم تبديل القضاة دون تفسير وأغلبهم شباب بلا خبرة.

كما أضاف المحامي الحقوقي، ورئيس نقابة المحامين المحلية أن "رئيس هيئة المحكمة تغير أربع مرات أيضا. وفي كل جلسة كانت هناك مجموعة من القضاة الجدد. وفي كل مرة كنا نضطر لبدء الدفاع من البداية. وقد قلبت هذه البلبلة الإجراءات رأسا على عقب."