في Thursday 7 May, 2020

أوروبا تبدأ العملية إيريني لحظر دخول السلاح لليبيا.. والجيش الوطني يدمر مخازن ذخيرة الإرهابيين

كتب : سعيد العلي

لتحجيم الممارسات التركية المزعزعة لاستقرار ليبيا بمد الميليشيات بالسلاح، بدأ الاتحاد الأوروبي عملية جديدة لدعم حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، في البحر الأبيض المتوسط هذا الأسبوع بسفينة بحرية فرنسية وطائرة دورية من لوكسمبورج.

وتم إطلاق العملية "إيريني" رسميًا في الأول من أبريل/نيسان، لتحل محل مهمة بحرية سابقة للاتحاد الأوروبي، تم إيقاف سفنها العام الماضي وسط نزاع حول أزمة الهجرة بين عواصم الاتحاد الأوروبي.
ج
وتعد عملية إيريني، المساهمة الرئيسية للتكتل الأوروبي في إطار الجهود الدولية للتوسط من أجل سلام دائم في ليبيا التي مزقتها الصراعات.

ومع ذلك استغرق الأمر بعض الوقت لتشكيل القوة اللازمة لتنفيذ العملية الجديدة، التي أعاقها أيضًا تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

وأعلنت وزارة الدفاع في باريس أن الفرقاطة الفرنسية المضادة للطائرات، جان بارت، تواجدت في البحر منذ يوم الاثنين الماضي، ويرافقها طائرة دورية بحرية من لوكسمبورج، وفقا لبيان صدر عن مقر العملية في روما.

وقال قائد العمليات فابيو أجوستيني: "المعدات الأخرى التي ستقدمها الدول الأعضاء في التكتل ستنضم إلى العملية في الأسابيع والأشهر المقبلة".

وانطلقت العملية في أواخر مارس/آذار حيث "استغرق الأمر أربعة أسابيع ليتوافق الجميع بشأن الوسائل"، بحسب الدبلوماسي أوروبي.

وتحل العملية إيريني الجديدة محل "العملية صوفيا" التي بدأت في 2015 التصدي لمهربي البشر والأسلحة في ليبيا.

وسيكون للعملية الجديدة مهمة مختلفة عن صوفيا. وستقتصر على مراقبة الحظر الدولي على الأسلحة وستتدخل وسائلها البحرية والجوية في مناطق بعيدة عن الممرات التي تبحر فيها زوارق المهاجرين انطلاقا من ليبيا للوصول إلى إيطاليا أو مالطا.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن مدة العملية سنة واحدة قابلة للتجديد، وسيدرس وزراء خارجية أوروبا كل 4 أشهر ما إذا كانت هذه العملية العسكرية ستؤثر على نشاط المهربين وما إذا كان يجب إعادة تموضع السفن التي تنشرها الدول الأعضاء.

وعلى صعيد أخر شنت مقاتلات سلاح الجو الليبي سلسلة من الغارات الجوية استهدفت من خلالها عدداً من المواقع بمنطقة بوقرين شرق مدينة مصراتة.

وقالت شعبة الإعلام الحربي، في بيان لها، إن مقاتلات سلاح الجو دكت ودمرت تمركزاتٍ لمجموعات من المليشيات وأخرى لمخازن الأسلحة والذخائر، بمنطقة بوقرين شرقي مصراتة.

وتابعت أن سلاح الجو نفذ عددا من الضربات الجوية داخل مزارع خُصصت لتكون مواقع لهذه المجموعات بمنطقة القداحية جنوب بوقرين.

وكان الجيش الليبي قد أطلق، الخميس عملية جوية أطلق عليها "طيور الأبابيل" ضد العدوان التركي والموالين له، تم خلالها تدمير شحنة أسلحة تركية في مدينة مصراتة، كما تم استهدف الكلية العسكرية في مصراتة، معقل المرتزقة السوريين، وغرفة العمليات التركية بأكثر من 18 ضربة جوية.

كما استهدف سلاح الجو الليبي مجموعة من الأهداف الاستراتيجية للمليشيات الإرهابية بطرابلس، من بينها معسكر البحرية في منطقة تاجوراء، ومعسكر 27 غرب طرابلس، ومقر الرحبة في تاجوراء، الذي تسيطر عليه عدة مليشيات من بينها باب تاجوراء، وبشير البقرة الإرهابي المتطرف، المعروفة "برحبة الدروع".