في Tuesday 12 May, 2020

البرلمان المصري ينتفض ضد الاعتداءات التركية بشرق المتوسط

كتب : أحمد العربي

شهد البرلمان المصري انتفاضة ضد الاعتداءات التركية على المياه القبرصية في شرق البحر المتوسط.
وندد برلمانيون مصريون بالتحركات التركية غير القانونية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص، ومياهها الإقليمية، لإجراء عمليات تنقيب غير شرعية داخل المناطق البحرية.

وأكدوا أنها تمثل "انتهاكا صريحا للقانون الدولي"، مطالبين المجتمع الدولي بـ"موقف جاد" لوقف انتهاكات أنقرة وتدخلاتها المستمرة في شؤون المنطقة.

وكان وزراء خارجية الإمارات ومصر وفرنسا وقبرص واليونان، قد نددوا أمس، بتحركات تركيا المثيرة للقلق في شرق البحر المتوسط.

واعتبرت الدول الخمس، في بيان مشترك، التحركات التركية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص ومياهها الإقليمية "غير قانونية".

وشددت على أن التحركات التركية انتهاك صريح للقانون الدولي، وهي سادس محاولة في أقل من عام لإجراء عمليات تنقيب غير شرعية داخل المناطق البحرية لقبرص.

وأدان الوزراء بشدة التدخل العسكري التركي في ليبيا، وحثوا أنقرة على الاحترام الكامل لحظر السلاح الأممي ووقف تدفق المقاتلين الأجانب من سوريا إلى هذا البلد.

واستنكر وكيل أول لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، اللواء صلاح شوقي عقيل، تصاعد انتهاكات تركيا للمجال الجوي اليوناني بما في ذلك التحليق فوق المناطق المأهولة، والمياه الإقليمية في انتهاك صريح للقانون الدولي.

وطالب عقيل، في بيان، اليوم، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، تركيا بالاحترام الكامل لسيادة كافة الدول وحقوقها السيادية في مناطقها البحرية في شرق المتوسط.

وشدد على أن كلاً من مذكرة التفاهم بشأن تعيين الحدود البحرية في البحر المتوسط، ومذكرة التفاهم بشأن التعاون الأمني والعسكري، الموقعتيّن في نوفمبر 2019 بين تركيا والسيد فايز السراج تتعارضان مع القانون الدولي، وهي والعدم سواء.

كما أكد ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بمسؤولياته، ومحاسبة تركيا "حسابًا عسيرًا حول الانتهاكات التي ترتكبها خارج حدودها" في حق الدول الأخرى.

وأوضح: يجب محاسبة تركيا على رعايتها للإرهاب في سوريا، ومواصلة دعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة في ليبيا، التي تدخل في مصاف جرائم في حق الإنسانية التي لاتسقط بالتقادم، وإن سقطت من ذاكرة المجتمع الدولي، ستظل خالدة في أذهان الشعوب التي ذاقت مرارة النظام التركي.

بدوره، قال السفير محمد العرابي، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري، وزير الخارجية الأسبق، إن تركيا تمارس بلطجة سياسية وعسكرية في المنطقة، بكل جرأة وعدم وضع أي اعتبار لأي طرف حتى من الموالين لها.

وأضاف:"أنقرة رغم أنها عضو في حلف شمال الأطلسي إلا أنها تسلك سلوكا منفردا، وتقف أمام إحدى دول الحلف وهى اليونان بهذا الشكل" .

وأكد العرابي أن الوجود التركي العسكري ظاهري في دول سوريا والعراق وقطر وليبيا، ودخل في منحنى خطير جدا، لا يتفق مع قواعد القانون الدولي، ومبادئ الأمم المتحدة".

إزاء ذلك، طالب وزير خارجية مصر الأسبق بـ"وقفة جادة من المجتمع الدولي؛ من أجل كبح جماح تركيا، كدولة راعية للإرهاب، ووقف ممارستها الخشنة في المنطقة ".

ونبه البرلماني المصري أن نظام أردوغان يستغل انشغال المجتمع الدولي بأزمة كورونا وتداعياتها؛ من أجل فرض سياستها بالقوة على الأرض في ليبيا وسوريا.