في Sunday 7 May, 2023

الرئيس الجزائري يقر بـ«صعوبات داخلية» تعيق طموحاته الأفريقية

الرئيس الجزائري
كتب : زواية عربية - متابعات

أقر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ، بصعوبات ” داخلية” اعترضت خطته لتعزيز النفوذ الجزائري في إفريقيا ، متحدثا عن مواضيع واسعة من محاربة الفساد إلى رفضه فكرة إنشاء حزب داعم له قبيل الانتخابات الرئاسية المرتقبة العام المقبل.

وقال في لقاء صحفي موسع مع مجموعة من الصحفيين الجزائريين، بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، بثه السبت التلفزيون الرسمي، كيف للجزائر التي تعتبر ثالث قوة اقتصادية وثاني قوة عسكرية في إفريقيا، ألا يكون لها وجود حقيقي في القارة السمراء.

وأشار تبون، إلى معاناته قبل نجاحه في فتح خط بحري يربط الجزائر بدكار (السنغال)، وخط بحري آخر بين الجزائر ونواكشوط، والتخطيط لآخر مع كوت ديفوار، منتقدا في نفس الوقت أداء بعض المسؤولين وبينهم المدير السابق للوكالة الجزائرية للتعاون الدولي.

وقال تبون: "نسعى لدعم جهود التنمية في القارة الأفريقية بدوافع أخوية. سنبني مدارس ومستشفيات ونحفر آبار للمياه، وقد تكون البداية بشمال مالي. لن نعرف إن كنا سننفق مليار دولار بالكامل أو أقل أو أكثر. ربما بعد شهر أو شهرين سنرى طلائع برامج الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي على أرض الواقع”.

ولفت إلى أنه قرر "إبقاء معرض دائم للسلع الجزائرية في ثلاث عواصم أفريقية، هي أبيدجان ودكار، وفي نواكشوط، وهذا هو الانتشار الحقيقي للجزائر" على حد تعبيره.

من جهة أخرى أكد تبون أن قيمة الأموال والممتلكات المنهوبة التي تم استرجاعها من داخل وخارج الجزائر فاقت قيمتها 22 مليار دولار.

وأكد أن "التحقيق في قضايا الفساد يتم بشكل يومي، ولا يقتصر على ملفات قديمة، بل يشمل أيضا قضايا جديدة".

وأوضح تبون أن "ما تم استرجاعه من أموال، تم بذكاء، وأن الممتلكات الموجودة بالخارج ستسترجع وهذا أمر مفروغ منه، أما في الداخل فالعمل متواصل وستتمكن الدولة من الوصول الى كل ما تم نهبه وتخزينه في وقت سابق، حتى وإن طالت الأمور بسبب نظام عمل البنوك إلا أن المهم هو أن تلك الأموال لن تضيع".

على الجانب السياسي الداخلي، جدد تبون رفضه فكرة إنشاء حزب سياسي لصالحه، قبل عام من موعد الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل 2024.

وأضاف رداً على سؤال بشأن عدم تأسيسه إطاراً سياسياً يضمن استمرار مشروع التغيير الذي ينتهجه ويساعده في ذلك، خصوصاً قبيل عام من الانتخابات الرئاسية 2024: "منذ البداية ألغيت هذه الفكرة من رأسي، لأن هذه الوسيلة السياسية قد تعمل ضدك، وحتى الحزب الذي انتميت إليه (جبهة التحرير الوطني) صوت ضدي"، في إشارة إلى موقف الجبهة في الانتخابات الرئاسية في ديسمبر 2019 حيث كانت جبهة التحرير قد قررت دعم المرشح الآخر عز الدين ميهوبي.