في Tuesday 19 May, 2020

بوارج تركية تقصف المدن الليبية من المياه الإقليمية

كتب : سعيد العلي

أدانت وزارة الخارجية في الحكومة الليبية المنبثقة عن مجلس النواب الليبي، في بيان، الثلاثاء، العدوان التركي الغاشم على المدن الليبية وآخرها تدمير قاعدة عقبة بن نافع "الوطية" ما دفع الجيش الليبي للانسحاب منها.

وأوضحت الخارجية الليبية، أن تركيا تقصف الداخل الليبي ببوارجها المسلحة التي دخلت المياه الإقليمية الليبية، وطائراته المسيرة ، والمليشيات والمرتزقة والإرهابيين القادمين من سوريا.

وأشار البيان إلى أن تركيا انتهكت بشكل سافر السيادة الليبية وضربت بكل الأعراف والقوانين الدولية عرض الحائط، كما انتهزت أنقرة فترة الهدنة الإنسانية التي سمح بها الجيش الليبي لحرمة شهر رمضان المبارك، وتقديرًا منه للوضع الذي تمر به ليبيا والعالم أجمع جراء جائحة كورونا.


وأعربت الخارجية الليبية عن استنكارها الشديد لصمت دول العالم والأمم المتحدة إزاء الغزو التركي الصارخ للأراضي الليبية، وطالبت بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة وعاجلة ضد هذه الجرائم الإنسانية من غزو وقتل لأبناء ليبيا من عدو غاشم بعد تواطىء " الخونة أمثال فايز السراج".

كما جدد البيان مطالبة الدول العربية والمتوسطية والمغاربية - على وجه الخصوص - بسحب اعترافها بحكومة فايز السراج التي وصفها بـ" حكومة العمالة والخزي والعار ".

واكدت الخارجية الليبية أن استهداف قاعدة الوطية الجوية لن يثن الليبيين عن استمرار معركتهم في تحرير بلدهم من براثن الإرهاب والمرتزقة والمليشيات.

وهاجمت القوات الموالية لتركيا، والطيران التركي المسير من طراز anka ،الإثنين، قاعدة الوطية الجوية غربي طرابلس.

واعتبر الجيش الليبي أن سيطرة مليشيات حكومة الوفاق غير الدستورية على قاعدة الوطية، قبضة ريح ومحاولة لترويج انتصار وهمي ضمن "التكتيكات العسكرية المعروفة والمعتادة في الحروب" خاصة أنها ليست ذات أهمية عسكرية في الوقت الحالي.

وفي سياق متصل كشفت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، الثلاثاء، جرائم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج ومليشيات طرابلس والدول الداعمة لها، بحق ليبيا وشعبها.

وقالت وليامز، في إحاطة أمام مجلس الأمن، الثلاثاء، إن "حكومة السراج ما تزال تعد حشودا عسكرية مثيرة للقلق، وتستعين بجهات خارجية تدعهما بإرسال الأسلحة المتطورة والفتاكة بشكل متزايد ودون توقف".

وأضافت، خلال الجلسة الدولية التي عقدت عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أن:"حكومة الوفاق أظهرت تردداً في الاستجابة للهدنة الإنسانية التي أعلنها الجيش الوطني الليبي في 29 أبريل/نيسان من جانب واحد بمناسبة شهر رمضان".

وأوضحت أن"حكومة السراج تستعين بأطراف أجنبية سواء بطائرات مسيّرة أم من خلال وجود أنظمة دفاع جوي على الأرض، وذلك في انتهاك صارخ لحظر السلاح المفروض على البلاد".

وأكدت المبعوثة الأممية أن "سيطرة حكومة السراج على قاعدة الوطية الجوية سيؤدي إلى مزيد من التصعيد، الأمر الذي يحول النزاع الليبي إلى حرب بالوكالة.

وقالت:" في مرات عدة سابقة، رأينا مشاركة مباشرة من أطراف أجنبية في هذه العملية، سواء بطائرات مسيّرة أم من خلال وجود أنظمة دفاع جوي على الأرض، وذلك في انتهاك صارخ لحظر التسليح المفروض على ليبيا".

وعبُرت المسؤولة الأممية عن قلقها من الهجمات الإرهابية التي تشنها المليشيات ضد المدنيين والتمثيل بالجثث والعمليات الانتقامية، بما في ذلك النهب والسرقة وإحراق الممتلكات العامة والخاصة، في البلدات الساحلية الغربية التي سيطرت عليها مليشيات حكومة الوفاق مؤخراً.

وأشارت إلى أنه :"في 14 أبريل/نيسان، وعقب سيطرة مليشيات حكومة الوفاق على مدينة صرمان، قامت سرية ما يسمى بـ"الشهيد عثمان حمزة" التابعة لفايز السراج، باقتحام سجن صرمان وأفرجت بشكل غير قانوني عن 401 سجيناً".

وكانت وليامز ناشدت، في بيان سابق لها، بضرورة إنهاء الاقتتال فورا وتجنيب الليبيين المزيد من ويلات الصراع، واعتبرت أن المبادرات الإيجابية التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، تخلق زخماً يمكن أن يبنى عليه من أجل وقف القتال وإعادة إحياء عملية سياسية شاملة.

ونوهت بإجراء اتصالات مع الأطراف الليبية بهدف دعوة جميعهم إلى ضرورة الإسراع في استئناف الحوار السياسي برعاية بعثة الأمم المتحدة.