في Saturday 23 May, 2020

واشنطن تطالب منظمة الصحة العالمية بالبدء فورا في التحقيق حول مصدر كورونا

كتب : أحمد العربي

دعت الولايات المتحدة منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إلى بدء العمل فورا في التحقيق في مصدر فيروس كورونا المستجد، وكذلك في رد فعل المنظمة إزاء الوباء.


وحصد فيروس كورونا الذي لقبته منظمة الصحة العالمية بـ"عدو البشرية" أرواح ما يزيد عن 335 ألف إنسان منذ مارس الماضي، فيما اقترب عدد الوفيات في الولايات المتحدة وحدها من عتبة المئة ألف.

وسبق أن وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقادات حادة بشأن تعامل المنظمة مع الفيروس متهما إياها بمحاباة الصين، كما أوقف الدعم الأميركي لها.

وقال الأميرال بريت جيرور، مساعد وزير الصحة الأميركي، للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في بيان مكتوب "مثلما أوضح الرئيس (دونالد) ترامب في رسالته إلى المدير العام (للمنظمة) تيدروس (أدهانوم غيبريسوس) في 18 مايو، لا مجال لإهدار الوقت قبل بدء الإصلاحات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذا الوباء مرة أخرى".

وأضاف أن إجراء مراجعة مستقلة وشاملة لرد الفعل العالمي بقيادة منظمة الصحة العالمية، وهو ما تم الاتفاق عليه في قرار أقرته الجمعية الوزارية السنوية لمنظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء، ينبغي أن يسعى للحصول على فهم شامل وبشفافية لمصدر جائحة كوفيد-19 والجدول الزمني للأحداث، وعملية صنع القرار في رد فعل منظمة الصحة العالمية".

وأضاف جيرور أنه عند استئناف اجتماعات جمعية الصحة العالمية في الخريف، عليها أن تعالج نتائج عملية المراجعة، والإصلاحات الرامية لتعزيز منظمة الصحة العالمية "بما في ذلك قدرة تايوان على المشاركة بصفة مراقب".

وعلى صعيد آخر حذرت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، من أن بؤرة جديدة لفيروس كورونا المستجد، ستظهر في أميركا الجنوبية، لافتة إلى أن أكثر الدول المتضررة هناك هي البرازيل.


وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، الدكتور مايك ريان: "أصبحت أمريكا الجنوبية مركزًا جديدًا لمرض COVID-19 ، وبالتأكيد الأكثر تضررًا هي البرازيل في هذه المرحلة".

وأفادت أكثر دول أمريكا اللاتينية اكتظاظا بالسكان - المكسيك والبرازيل - عن عدد قياسي من الحالات الجديدة والوفيات يوميا تقريبا هذا الأسبوع، ما أثار انتقادات لزعيمي البلدين، اللذين أغلقا ببطء في محاولات للحد من الأضرار الاقتصادية.

وتزداد الحالات كما غمرت وحدات العناية المركزة بالمرضي في بيرو وتشيلي والإكوادور وهي بلاد امتدحت لفرضها إغلاقا للأعمال التجارية وحرجا صحيا مبكرا.

وسجلت البرازيل أكثر من 20ألف حالة وفاة و300 ألف حالة إصابة مؤكدة مساء الخميس - لتصبح ثالث أكثر الدول تضررا في العالم بحسب الإصابات الرسمية. يعتقد خبراء أن الرقمين أقل بكثير من الحقيقة بسبب الافتقار الواسع للاختبارات.

وبشأن لجوء بعض الدول إلى استخدام عقار هيدروكسي كلوركين، قال ريان إن "التوجه الحالي لعقار هيدروكسي كلوروكين لا يدعم الاستخدام الواسع له لعلاج مرض كوفيد-19، وذلك حتى تكتمل التجارب".

وأشار ريان إلى أن البرازيل وافقت على استخدام أوسع للعقار، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.