نصرالله لإسرائيل: لستم مَن يهدد بالحرب الكبرى بل نحن

حذّر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ، إسرائيل من "ارتكاب خطأ غير محسوب، قد يؤدي إلى حرب كبرى في المنطقة"، في معرض رده على رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) اللواء أهارون حاليفا.

وكان حاليفا قال الإثنين الماضي، إن "نصر الله يقترب من ارتكاب خطأ قد يدهور المنطقة إلى حرب كبرى".

يأتي ذلك في خطاب ألقاه حسن نصر الله، مساء الخميس، بمناسبة ذكرى خروج الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في مايو 2000، وعلى خلفية التوترات في شمال إسرائيل.

وأشار نصر الله إلى التهديدات الإسرائيلية ، وقال إن "إسرائيل اليوم ليست كبيرة. لقد انسحبت من جنوب لبنان عام 2000، وانسحبت من قطاع غزة عام 2005. ومن وجهة نظر دولية، عندما كانت للولايات المتحدة هيمنة عالمية، كان ذلك بالنسبة لإسرائيل عصرًا ذهبيًا"، أما الآن فقد أصبح العالم متعدد الأقطاب، وهذا ليس في صالح إسرائيل. وفي هذا السياق نلاحظ انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة".

وإضافة إلى ذلك، قال نصر الله إن "إسرائيل تختبئ اليوم خلف الأسوار والنيران، وغير قادرة على فرض شروطها في أي مفاوضات مع الفلسطينيين".

ووفقا له وردًا على تصريحات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وتهديدات رئيس شعبة الاستخبارات أهارون حاليفا على وجه الخصوص، قال نصرالله: "لستم من يهددون بالحرب الكبرى، لكننا من نهددكم بها.. وأي حرب كبرى ستشمل جميع الحدود والساحات بمئات الآلاف من المقاتلين ولدينا تفوق عددي.. والرهانات على ما يسمى بالربيع العربي فشلت بكل ما يتعلق بالتوصل لتسويات مهينة مثل صفقة القرن".

كما قال الأمين العام لحزب الله في خطابه: "إسرائيل التي يجب أن تخاف من حرب كبيرة، أقول لرئيس الأركان الإسرائيلي، يجب أن تنتبه ولا تسيء الحكم. لا تخطئ في غزة أو الضفة الغربية أو سوريا أو لبنان أو إيران، لأن ذلك سيؤدي إلى انفجار المنطقة بأكملها، وقد يؤدي إلى حرب كبرى في المنطقة كلها، قد تقودك إلى الهاوية إن لم تكن إلى الانقراض".