في Sunday 4 June, 2023

وزير الخارجية السوري يسلم السوداني دعوة رسمية من الأسد لزيارة دمشق

جانب من اللقاء

تلقى رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الأحد 4 يونيو 2023، دعوة رسمية من الرئيس السوري بشار الأسد لزيارة دمشق، سلّمها إليه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ، الذي يجري زيارة لبغداد.

واستقبل محمد شياع السوداني، فيصل المقداد، وشهد اللقاء التباحث في مختلف أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، حسب ما ذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي.

وقال البيان إن "الوزير السوري نقل إلى السوداني تحيات الرئيس السوري بشار الأسد، كما نقل دعوته للسوداني لزيارة دمشق من أجل البحث في مزيد من آفاق التعاون الثنائي وتنسيق العمل المشترك، نحو ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأضاف البيان أن رئيس مجلس الوزراء شدد على "أهمية وحدة الأراضي السورية بالنسبة للعراق، وترابط الأمن الوطني العراقي بأمن سوريا"، مؤكداً "الاستعداد التامّ لمساعدة الشعب السوري في تجاوز معاناته وأزماته".

وأشار إلى أن المقداد أعرب من جانبه عن "دعم بلاده خطوات العراق، ودوره المحوري في المنطقة، وجهوده لتوطيد العلاقة بين الأشقاء العرب وبين دول المنطقة"، لافتاً إلى "الرغبة في العمل المشترك لمواجهة التحديات المشتركة، وتبادل المعلومات في ما يتعلق بمكافحة المخدرات ومكافحة الإرهاب، ورعاية ملف اللاجئين".

كما أعرب وزير الخارجية السوري عن "تقدير حكومة بلاده لمواقف العراق الداعمة لسوريا في مواجهة الأزمات، وفي استضافته عددا كبيرا من المواطنين السوريين".

وكان وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، قد عقد مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع نظيره العراقي، فؤاد حسين، اليوم الأحد، دعا خلاله إلى ضرورة العمل على "محاربة الإرهاب، والقضاء على خطر المخدرات، وإنهاء العقوبات الاقتصادية التي تتعرض لها سوريا".

وقال المقداد: "أشعر بالاعتزاز بزيارة بغداد عمق التاريخ، ورمز الحضارة، فعندما نزور بغداد فهذا يعني أننا في فجر التاريخ، وهذا يعطينا الإلهام لنبذل كل الجهود لنستمر بتعزيز أواصر العمل، ذلك كان أقرب إلى المستحيل لكن عندما تتوحد إرادات شعبينا في سوريا والعراق، ويكون هناك تواصل بين قيادات البلدين، نضع حداً للمستحيل".

وأوضح أن "سوريا والعراق تقفان موقفاً مشتركاً فيما يتعلق بالتحديات التي نواجهها، لأننا نؤمن بالتنسيق السياسي وسنعزز هذه الآليات، وسنلتقي قريبا في اجتماع هيئة المتابعة العربية في القاهرة"، مشدداً على ضرورة أن "يكون هناك خط عربي في إطار دعم إعادة تطبيع الأوضاع في سوريا وإنهاء الاختلالات التي نواجهها".

وتأتي زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى بغداد بدعوة من نظيره العراقي، فؤاد حسين، بينما تخرج دمشق تدريجيًّا من عزلتها الدبلوماسية، وبدأ الرئيس السوري بشار الأسد، بالعودة تدريجيًّا إلى الساحة الإقليمية بعد أكثر من عقد من العزلة.

ويتشارك البلدان حدودًا بطول 600 كم في مناطق غالبيتها صحراوية، يشكل ملف أمنها قضية أساسية بينهما، لا سيما في ما يتعلق بنشاط تنظيم "داعش" الإرهابي، وتهريب المخدرات.