النشيد الوطني الجزائري يثير أزمة بين وزيرة فرنسية والجزائريين

تسببت كاثرين كولونا وزيرة خارجية فرنسا، بغضب جماهيري داخل الأوساط في الجزائر إثر تعبيرها عن استيائها من إعادة مقطع إلى النشيد الوطني الجزائري ، والذي قالت عنه بأنه "قد تجاوزه الزمن".

وذكرت تقارير إعلامية، أن الوزيرة قالت خلال مقابلة أجريت معها وتعقبيا على المقطع المعاد إلى النشيد الوطني الجزائري: "لقد تجاوزه الزمن، ولا أريد التعليق على نشيد أجنبي، لكن هذا النشيد كان كُتب في العام 1956 في سياق وظرف الاستعمار والحرب، ويتضمن كلمات قوية تعني فرنسا".

ليرد بعد حزب حركة البناء الوطني، واصفا كولونا بـ"الاستفزازية وغير المقبولة”، لأنها تنتهك مبدأ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وفقا لصحيفة "الشروق" الجزائرية.

وفي السياق نفسه، انتقد الوزير والسفير الجزائري الأسبق عبد العزيز رحابي، تصريحات كولونا، واصفا إياه بـ"غير المقبولة" والمتناقضة مع البحث عن تحسين العلاقات مع الجزائر.

وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد وقع في خطوة مفاجئة على مرسوما رئاسيا يُعيد بموجبه المقطع المحذوف من النشيد الوطني الجزائري الذي ألفه الشاعر الجزائري، مفدي زكريا، خلال فترة سجنه إبان الاستعمار الفرنسي، يتضمن إشارة إلى فرنسا، وذلك بعد إلغائه بقرار عام 1986، وحذفه من المقررات الدراسية عام 2007.

وجاء في النشيد في مقطعه الثالث "يا فرنسا قد مضى وقت العتاب وطويناه كما يطوى الكتاب، يا فرنسا إن ذا يوم الحساب، فاستعدي وخذي منا الجواب، إن في ثورتنا فصل الخطاب، وعقدنا العزم أن تحيى الجزائر، فاشهدوا.. فاشهدوا…".