إجلاء 5 صحفيين فلسطينيين إثر محاصرتهم في جنين

أجلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، 5 صحفيين حاصرهم الجيش الإسرائيلي داخل منزل في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، خلال تغطيتهم للعملية العسكرية التي بدأتها إسرائيل فجر الإثنين.

وأفادت مصادر صحفية للأناضول، بأن سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، أجلت ظهر الإثنين 5 صحفيين.

والصحفيون الخمسة هم اثنان من التلفزيون العربي (مقره قطر) ومصوران بوكالة الأناضول، وصحفي فريلانسر.

وفي وقت سابق الإثنين، قال التلفزيون العربي على موقعه، إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف كاميرا فريق العربي بالرصاص الحي مباشرة خلال تغطيته العدوان الإسرائيلي المتواصل على مخيم جنين ما أدى إلى إحراقها".

وتابع: "أفاد مراسلنا عميد شحادة من داخل مخيم جنين، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفهم بشكل مباشر بالرصاص الحي، حيث أصاب الكاميرا وأحرق جهاز البث".

بدورها، أدانت "لجنة دعم الصحفيين" (مقرها بيروت)، استهداف الجيش الإسرائيلي للطواقم الصحفية، خلال عمليته العسكرية المستمرة في مدينة جنين.

وقالت في بيان وصل الأناضول: "نستنكر بشدة إقدام جنود الاحتلال على إطلاق النار على الصحفيين والطواقم الصحفية في مدينة ومخيم جنين أثناء العدوان الإسرائيلي".

وأوضحت اللجنة أن "عددا من الصحفيين نجوا بأعجوبة من نيران قناصة جنود الاحتلال الذين أطلقوا النار على الطواقم الصحفية مما أدى إلى تحطيم بعض معدات وكاميرات الصحفيين؛ في دليل واضح على الاستخفاف بالقانون الإنساني الدولي".

وبيّنت أن هذا الاستهداف "يخالف كافة المواثيق والأعراف الدولية التي تكفل حرية التنقل والتغطية للطواقم الصحفية".

وأشارت إلى أن إسرائيل سعت من خلال استهداف الطواقم الصحفية لـ"حجب الرواية الفلسطينية وطمس الجرائم عن أنظار المجتمع الدولي".

وطالبت المؤسسات والاتحادات الدولية والعربية التي تعنى بحرية الراي والتعبير بـ"الضغط على إسرائيل لوقف كافة الاعتداءات بحق الطواقم الصحفية في الأراضي الفلسطينية".

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، قتل 8 من مواطنيها وأصيب 50 في عملية عسكرية إسرائيلية مستمرة، منذ فجر الاثنين، في جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذه عملية عسكرية يستخدم فيها طائرات مروحية ومسيرات وقوات برية، من بين أهدافها غرفة العمليات المشتركة للفصائل ومسلحين فلسطينيين، مشيرا إلى إصابة جندي واعتقال 15 فلسطينيا في العملية.