في Friday 7 July, 2023

بعد تمرد بريغوجين.. الكشف عن حملة ضد فاغنر في سوريا

يفغيني بريغوجين
كتب : زوايا عربية - وكالات

ذكرت وكالة "رويترز" أنه بينما كان مقاتلو فاغنر يتقدمون باتجاه موسكو في محاولة تمرد أواخر يونيو، اتخذت السلطات في سوريا والقادة العسكريون الروس المتمركزون هناك تدابير سريعة ضد أفراد المجموعة المنتشرين في سوريا ؛ لمنع اتساع نطاق التمرد.

ونقلت الوكالة عن ستة مصادر مطلعة على الأمر، قولها إن الحملة التي لم ترد عنها أي تقارير من قبل شملت قطع خطوط الاتصال الهاتفي واستدعاء نحو عشرة من قادة فاغنر إلى قاعدة عسكرية روسية، وإصدار أوامر لمقاتلي المجموعة بتوقيع عقود جديدة مع وزارة الدفاع الروسية أو مغادرة سوريا على الفور.

ومن بين المصادر التي كشفت النقاب عن هذه الأحداث، وطلبت عدم نشر أسمائها؛ نظرا لحساسية المعلومات العسكرية، مسؤولون أمنيون سوريون ومصادر متمركزة بالقرب من القوات الروسية المنتشرة في سوريا ومسؤولون إقليميون.

وتكشف هذه الإجراءات كيف تحركت السلطات السورية بسرعة للسيطرة على المقاتلين بدافع من الخوف من أن يتشتت تركيز موسكو، شريكة دمشق العسكرية الرئيسية، وسط الأحداث التي كانت تجري في الداخل الروسي، بحسب مصدرين سوريين مطلعين على العمليات.

وبحسب الوكالة، أوضح ضابط كبير في الحرس الجمهوري السوري ومصدر سوري مطلع على التطورات أن عدد مقاتلي فاغنر في سوريا محدود نسبيا إذ يتراوح بين 250 و450 فردا.

ونشرت روسيا قواتها وخاصة قواتها الجوية الحاسمة في سوريا عام 2015، وساعدت على هزيمة المعارضة التي كانت تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وعقب إعلان قائد المجموعة يفغيني بريغوجين عن تحركه، أُرسلت مجموعة من الضباط العسكريين الروس على وجه السرعة إلى سوريا للمساعدة في السيطرة على قوات فاغنر هناك، وفقا لمصدر عسكري إقليمي مقرب من دمشق ومصدرين سوريين مطلعين على الأحداث، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وأفادت المصادر الثلاثة بأن المخابرات العسكرية السورية قطعت خطوط الهواتف الأرضية والإنترنت، مساء الجمعة 23 يونيو، من المناطق التي تنتشر فيها قوات فاغنر الروسية لمنع المقاتلين من التواصل، سواء مع بعضهم البعض أو مع فاغنر في روسيا أو حتى مع أقاربهم في بلدهم.

وبحلول صباح السبت 24 يونيو حزيران، كان مسؤولون في المخابرات العسكرية السورية ووزارة الدفاع الروسية ينسقون عن كثب لعزل عناصر فاغنر والسيطرة عليهم، بحسب الضابط الكبير في الحرس الجمهوري ومصدر أمني سوري ومصدرين سوريين مطلعين على التطورات.

وجرى استدعاء نحو عشرة من العناصر القيادية في فاغنر، كانوا منتشرين في محافظة حمص بوسط سوريا ومناطق أخرى، إلى قاعدة حميميم الروسية بمحافظة اللاذقية في غرب البلاد، بحسب الضابط بالحرس الجمهوري ومصدر سوري مطلع على التطورات.