الرئيس الجزائري يجري زيارة إلى الصين

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ ، أنه بناء على دعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ ، سيجري الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون زيارة دولة إلى الصين في الفترة من 17-21 يوليو.

تأتي زيارة تبون إلى الصين عقب نحو شهر من زيارة رسمية قام بها إلى روسيا، التقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين، الذي تقود بلاده "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا، منذ فبراير/شباط العام 2022.

وتسببت هذه العملية الخاصة بقطيعة دولية في العلاقات بين موسكو ومعظم العواصم الغربية، والتي فرضت بدورها عقوبات اقتصادية على روسيا.

وفي 15 يونيو الماضي، قال بوتين خلال استقباله تبون في أول زيارة إلى روسيا منذ توليه حكم الجزائرالعام 2019، إن الجزائر على رأس أهم الشركاء التجاريين لروسيا.

ونقلت وكالة "شينخوا" عن المتحدث الآخر باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، قوله أمس الخميس، إن "هذه هي أول زيارة يجريها الرئيس تبون إلى الصين منذ توليه منصبه".

وأضاف وانغ أن الرئيس شي سيجري محادثات مع نظيره الجزائري لوضع خطة التنمية المستقبلية للعلاقات الصينية-الجزائرية، وسيتبادلان وجهات النظر بشكل متعمق بشأن القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك.

وأشار وانغ إلى أن الصين والجزائر تتمتعان بصداقة تقليدية عميقة وتتعاملان مع بعضهما البعض دائمًا باحترام متبادل ومساواة ودعم.

وفي 15 نوفمبر الماضي، أعلنت الجزائر توقيعها على "الخطة الخماسية الثانية للتعاون الإستراتيجي الشامل" مع الصين، للأعوام 2022-2026، تزامنًا مع تقدمها رسميًا بطلب الانضمام لمجموعة "بريكس"، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

وتابع المتحدث الصيني وانغ: "في العام 2014، أقامت الجزائر شراكة استراتيجية شاملة مع الصين، لتصبح أول دولة عربية تفعل ذلك"، مضيفًا أنه خلال الأعوام القليلة الماضية، وفي ظل التوجيه الإستراتيجي للرئيسين شي وتبون، شهدت العلاقات الصينية-الجزائرية تنمية شاملة وعميقة.

وأعرب المتحدث عن تطلع الصين إلى العمل مع الجزائر، واغتنام هذه الزيارة كفرصة لتعميق الثقة المتبادلة وتوسيع التعاون وتعزيز الصداقة، والدفع نحو تنمية أكبر للشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين".