في Saturday 29 July, 2023

السعودية تستضيف محادثات بشأن أوكرانيا الشهر المقبل

كتب : زوايا عربية - متابعات

أكدت تقارير إعلامية السبت 29 يوليو 2023، أن السعودية تستعد لاستضافة محادثات سلام بشأن أوكرانيا، تأمل من خلالها الدول الغربية إلى التوصل إلى خارطة طريق للسلام توقف الحرب.

ووفق ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم، فإن السعودية "تستعد لاستضافة محادثات بشأن أوكرانيا بين الدول الغربية وكييف والدول النامية الرئيسية، بما في ذلك الهند والبرازيل، أوائل الشهر المقبل".

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين، لم تذكر هوياتهم، أن المحادثات التي ستنعقد في جدة يومي الخامس والسادس من أغسطس القادم "سيحضرها كبار المسؤولين من 30 دولة".

وحتى هذه اللحظة، لم تعلن السعودية رسميا عن استضافة تلك المحادثات.

ويأمل المسؤولون الأوكرانيون والغربيون أن تتوج هذه الجهود بقمة سلام في وقت لاحق من هذا العام، حيث سيوقع زعماء العالم على المبادئ المشتركة للتوصل لحل لهذه الحرب.

وبالتحديد، يأمل المسؤولون الغربيون والأوكران، أن هذه المبادئ يمكن أن تشكل إطار محادثات السلام المستقبلية بين روسيا وأوكرانيا، لصالح كييف.

ومع ذلك، فإن قمة هذا العام لن تشمل روسيا، التي "تجنبت أي حديث جاد عن السلام وتمسكت بمطالبها لأي تسوية، بما في ذلك ضم الأراضي التي لا تسيطر عليها قواتها حاليًا"، وفق الصحيفة الأمريكية.

ويأتي اجتماع السعودية المنتظر في الوقت الذي يبدو أن الحرب قد وصلت فيه إلى طريق مسدود، مع عدم تمكن أي من الطرفين من كسب أرض ذات أهمية في الأشهر الأخيرة.

كما يأتي الاجتماع عقب اجتماع لكبار المسؤولين في كوبنهاغن في أواخر يونيو/حزيران الماضي، شاركت به البرازيل والهند وتركيا وجنوب أفريقيا. كما شارك مستشار الأمن القومي جيك سوليفان بالاجتماع عن بعد، وشاركت به أوكرانيا والعديد من الدول الأوروبية الرئيسية.

وفيما يتعلق باجتماع جدة، دعت العربية السعودية وأوكرانيا 30 دولة، من بينها إندونيسيا ومصر والمكسيك وتشيلي وزامبيا، بحسب الصحيفة.

ولم يتضح بعد عدد الذين سيحضرون، رغم أنه من المتوقع أن تحضر الدول التي شاركت في محادثات كوبنهاغن، اجتماع السعودية.

المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا وبولندا والاتحاد الأوروبي من بين أولئك الذين أكدوا المشاركة في اجتماع السعودية المنتظر. حتى الآن، من المتوقع أن يحضر سوليفان، وفقًا لشخص مطلع على الخطط.

وقال دبلوماسيون غربيون إنه تم اختيار السعودية لاستضافة الجولة الثانية من المحادثات (الجولة الأولى جرت في كوبنهاغن) على أمل إقناع الصين التي تحافظ على علاقات وثيقة مع موسكو، بالمشاركة.

وخلال الأشهر الماضية، لعبت السعودية أدوارا في صفقات تبادل سجناء بين المعسكرين الغربي وروسيا، كما استضافت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال أعمال القمة العربية قبل أشهر قليلة.

وفي ديسمبر الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، ووزارة الخارجية السعودية، في بيان مشترك، نجاح الوساطة التي قادها البلدان، للإفراج وتبادل مسجونين اثنين بين أمريكا وروسيا.

ومنذ اللحظات الأولى للحرب الروسية الأوكرانية سجلت الدول العربية، على رأسها دولة الإمارات، مواقف قوية لدفع عجلة السلام وإيقاف الحرب ومساعدة المتضررين.

وقادت دولة الإمارات جهود وساطة لوقف الحرب، وخاصة خلال ترؤسها لمجلس الأمن مرتين خلال أقل من عام، لافتة إلى ضرورة "مواصلة الجهود للوصول إلى تسوية سياسية للحرب في أوكرانيا".

وواصلت كذلك جهودها الإنسانية والإغاثية للمتضررين من الأزمة في أوكرانيا، وفي إطار ذلك جاء إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في أكتوبر/تشرين الأول 2022 تقديم 100 مليون دولار أمريكي للمدنيين الأوكرانيين إلى جانب طائرات تحمل إمدادات إغاثية من بينها 2520 مولداً كهربائياً ومستلزمات شخصية.

وقدمت دولة الإمارات أيضا، إمدادات إغاثية عاجلة للمتضررين عبر 11 طائرة إغاثية، وإمدادات طبية شملت 540 طناً من المواد الطبية والغذائية، و94 طناً من المواد غير الغذائية، إلى جانب إرسال 6 سيارات إسعاف لدعم اللاجئين الأوكرانيين في بولندا ومولدوفا وبلغاريا.