في Thursday 4 June, 2020

بحضور مئات الأشخاص.. بدء مراسم تأبين جورج فلويد في مينيابوليس

فيلونيس شقيق جورج فلويد يتحدث خلال تأبين أخيه في مينابوليس (رويترز)
كتب : زوايا عربية - متابعات

بدأت الخميس 4 يونيو 2020، مراسم تأبين في مينابوليس لجورج فلويد الأميركي، من أصل أفريقي الذي أثار تسجيل فيديو يظهر وفاته أثناء اعتقاله على يد الشرطة مظاهرات واسعة.

ومن بين المشاركين في المراسم أفراد من أسرة فلويد والقس جيسي جاكسون، وحاكم مينيسوتا تيم والتز، والسيناتور عن ولاية مينيسوتا إيمي كلوبوشار، ورئيس بلدية مينيابوليس جايكوب فراي، إلى جانب مئات الأشخاص الذين حضروا إلى جامعة نورث سنترال حيث تقام المراسم في وسط مينيابوليس.

ومن المتوقَّع أن يلقي الناشط الحقوقي آل شاربتون كلمة تأبين في فلويد الذي سيُدفن في مدينة هيوستن، مسقط رأسه في ولاية تكساس.

واعتُقِل أربعة شرطيين لدورهم في وفاة فلويد التي أثارت موجة احتجاجات منددة بالعنصرية لم تشهد الولايات المتحدة مثيلاً لها منذ اغتيال مارتن لوثر كينغ جونيور عام 1968.

لا للعنصرية

وكان توقيف الشرطيين الأربعة في صلب مطالب آلاف المتظاهرين الذين نزلوا إلى شوارع عشرات من المدن الأميركية، متحدين حظر التجول أحيانا، لإدانة وحشية الشرطة ورفضا للعنصرية.

ووصفت عائلة فلويد في بيان شكرت فيه المتظاهرين، التوقيفات والاتهامات الجديدة بأنها "لحظة عزاء رغم الحزن" و"خطوة مهمة في مسار العدالة".

وحضت العائلة الأميركيين على الاستمرار في "رفع أصواتهم للمطالبة بالتغيير بطرق سلمية".

ومع تلبية مطلب رئيسي لهم، شارك المتظاهرون الأربعاء في مسيرات كبيرة كانت سلمية في غالبيتها، للمطالبة بتغيير أكبر في مدن من نيويورك إلى لوس أنجليس، وذلك بعد ساعات على الإعلان عن التهم الجديدة.

ومعظم التظاهرات التي تصاعدت وتيرتها في مدن في أنحاء البلاد منذ وفاة فلويد، كانت سلمية، لكنّ عددا منها تحول إلى أعمال شغب.

وأرجأت مدن أميركية من بينها لوس أنجليس وواشنطن بدء فترة حظر التجول الأربعاء بضع ساعات بعدما تراجعت عمليات النهب وأعمال العنف الليلة الماضية، فيما ألغت سياتل حظر التجول بمفعول فوري.

لكن تم توقيف عشرات الأشخاص في نيويورك لعدم احترام الأوقات المحددة للمسيرات في مانهاتن وبروكلين بعد بدء حظر التجول الساعة الثامنة مساء.

في مانهاتن، قال المتظاهر براين كلارك إن الاتهامات "بداية جيدة" لكنه تعهد "بممارسة حقنا في التظاهر إلى أن يحصل كل شخص أسود على العدالة التي يستحقها".

وأضاف متظاهر آخر اسمه إيلايجا بي "هذا لا يكفي". وقال "كان يمكن أن يحصل هذا قبل أسبوع ... لكن فقط عندما بدأ الناس بالنزول إلى الشارع وإتلاف أشياء أصبح الناس يعيرون انتباههم".

وتظاهرت مجموعة كبيرة أمام مبنى الكابيتول في واشنطن بعد بدء حظر التجول.

ونزل الالاف إلى شوارع هوليوود ووسط لوس أنجليس حيث وعد رئيس البلدية إريك غارسيتي بتخصيص 250 مليون دولار من ميزانية الشرطة للاستثمار في البرامج الاجتماعية والتعليمية للمجتمعات السوداء.

قانون ونظام

مع إدانته وفاة فلويد، تبنى الرئيس دونالد ترمب موقفا متشددا من المتظاهرين، معتبرا أن من بينهم العديد من "الأشخاص السيئين"، ودعا حكام الولايات "للسيطرة على الشوارع".

وكرر القول الأربعاء "نحن بحاجة للقانون والنظام". وتصاعد الضغط على ترمب في وقت اتهمه وزير الدفاع السابق جيم ماتيس بمحاولة "تقسيم" أميركا.

واعتبر ماتيس أن ترمب "أول رئيس في حياتي لا يحاول توحيد الأميركيين، بل إنه حتّى لا يتظاهر بأنّه يحاول فعل ذلك". وأضاف الجنرال في تصريحات لاذعة نشرتها مجلة ذي اتلانتيك على الانترنت "بدلاً من ذلك، هو يحاول تقسيمنا".

ورد ترمب على الفور في تغريدة على تويتر، واصفا ماتيس بأنه "الجنرال الذي لقي أكبر تقدير مبالغ فيه في العالم". وكان ترمب أثار احتمال تفعيل "قانون مكافحة العصيان" الذي يسمح بنشر القوات المسلحة لقمع الاضطرابات.

لكن وزير الدفاع الحالي مارك إسبر قال إن هذا الخيار يجب أن يستخدم فقط "كملاذ أخير وفقط في الحالات الأكثر إلحاحا". وقال "لسنا الآن في واحدة من تلك الحالات. لا أؤيد تفعيل قانون حالة العصيان".

والأربعاء، قالت المتحدثة باسم البيت الابيض كايلي ماكيناني إن القانون لا يزال "أداة متاحة" للرئيس الذي يواجه معركة انتخابية في نوفمبر.

وقالت "الرئيس يريد أن يحمي شوارع أميركا" واصفة الانتقادات التي وجهها ماتيس بأنها "محاولة ترويج للذات من أجل إرضاء النخبة في العاصمة".

كما نفى ترمب الذي اشاد بقوة النظام و"سلطته" منذ بداية هذه الأزمة، الأربعاء معلومات أفادت أنه نقل بسرعة مساء الجمعة من قبل الجهاز السري إلى مخبأ محصن خلال تظاهرة أمام مقره الرسمي.