التجديد للقائم بأعمال محافظ البنك المركزي المصري لمدة عام

أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قرارا جمهوريا بتجديد تكليف حسن عبدالله قائما بأعمال محافظ المركزي المصري، لمدة عام، اعتبارا من 18 أغسطس/آب 2023.

نشر القرار الجمهوري رقم 346 لسنة 2023، في الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الخميس.

ويعد حسن عبدالله المحافظ الـ16 للبنك المركزي منذ إنشائه عام 1960، وتولى حسن عبدالله منصبه الحالي كقائم بأعمال محافظ البنك المركزي المصري خلفا لطارق عامر والذي قضى 8 سنوات على رأس البنك المركزي المصري منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وحتى 17 أغسطس/آب 2022.

وبعد نحو شهرين من تولي حسن عبدالله منصبه كقائم بأعمال محافظ البنك المركزي المصري انتهت الحكومة من توقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2022، يقضي بحزمة تمويل لصالح مصر بقيمة 3 مليارات دولار.

فيما يواجه حسن عبدالله مجموعة من التحديات الرئيسية، أهمها مطالب صندوق النقد الدولي باستخدام سياسة سعر صرف مرن للجنيه المصري مقابل العملات بشكل كامل، وهو ما يتوقعه عدد من المؤسسات المالية العالمية بينها موديز، التي أصدرت تقريراً قبل أيام أكدت على ضرورة خفض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار بواقع 20%.

بينما يرى خبراء اقتصاديون أن الإقبال على هذه الخطوة يعد إجراء قاسياً، حيث سيؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم، ويؤثر بشكل مباشر على المواطن المصري، وهو ما لا تريده الحكومة المصرية، حيث تنتظر إلى جمع حصيلة دولارية كبيرة تسهم في الحد من انخفاض قيمة الجنيه المصري حال اتخاذ خطوة بتعويم أو خفض الجنيه تدريجياً.

كما يواجه حسن عبدالله القائم بأعمال محافظ البنك المركزي المصري أزمة ارتفاع معدلات التضخم، حيث أعلن قبل أيام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية ارتفع في يوليو/تموز ليصل إلى 36.5% وهو أعلى مستوى على الإطلاق، بما يتماشى مع توقعات محللين، مع تسجيل ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية.

حسن عبدالله من مواليد شهر أغسطس/آب عام 1960، وهو حاصل على بكالوريوس إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية عام 1982، وماجستير إدارة الأعمال عام 1992.

وشغل حسن عبدالله منصب رئيس الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية منذ نهاية مايو/أيار 2021، وحتى توليه منصب قائم بأعمال محافظ البنك المركزي في أغسطس2022.

كما شغل حسن عبدالله منصب الرئيس التنفيذي ونائب الرئيس في البنك العربي الإفريقي الدولي، ورئيس اتحاد المصارف العربية والفرنسية في هونج كونج، ومؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة وفاء لمصر.

وكان حسن عبدالله عضو هيئة التدريس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وعضو المجلس الاستشاري الاستراتيجي في كلية إدارة الأعمال بالجامعة نفسها.

وبدأ حسن عبدالله العمل عام 1982، بالبنك العربي الأفريقي الدولي، ثم انتقل إلى فرع نيويورك عام 1988، قبل أن يتم تعينه مساعد المدير العام للبنك، ثم مديرا عاماً، ثم نائب رئيس البنك في عام 2000.

وأشرف حسن عبدالله خلال عمله في البنك العربي الأفريقي على عملية دمج بنك مصر أمريكا الدولي بالبنك العربي الأفريقي بعد عملية استحواذ البنك الأخير على الأول لتكون التجربة الأولى في قطاع البنوك الخاصة في مصر.