في Friday 29 September, 2023

رغم حلول الخريف.. موجة حر تجتاح المغرب

كتب : زوايا عربية - متابعات

تشهد أغلب مناطق المغرب موجة حر شديدة، ساهمت بارتفاع درجات الحرارة إلى مستوى لامس 43 درجة مئوية، وذلك رغم حلول فصل الخريف.
وجرت العادة أن تكون درجات الحرارة لطيفة، لهذا الوقت من العام في المغرب، إلّا أن موجة الحر هذه خالفت المعتاد.

وتوقعت المديرية العامة للأرصاد الجوية في المغرب، في نشرة تحذيرية من مستوى "يقظة أحمر"، أن تستمر هذه الموجة إلى غاية يوم الأحد، الأول من تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

ورجّحت "الأرصاد"، أن تتجاوز درجات الحرارة المعدل الشهري العادي بين 5 إلى 8 درجات مئوية.

وعزت هذا الطقس الحار في بداية فصل الخريف، إلى "مُنخفضٍ حراري صحراوي أدَّى إلى صُعود كتل هوائية حارة وجافة قادمة من الصحراء الكبرى نحو المغرب ما تسبب في ارتفاع محسوس في درجات الحرارة".

وقال رئيس قسم التواصل في المديرية الوطنية للأرصاد الجوية الحسين يوعابد، إن "موجات الحر الخريفية يمكن أن تكون نتيجة وصول كتل هوائية ساخنة على غير العادة في هذه الفترة، أو أنظمة الضغط المرتفع المستمرة في المنطقة والتي تزيد في الضغط الجوي والإشعاع الشمسي خلال النهار".

وأوضح يوعابد لـ"إرم نيوز"، أن "انعكاسات التغيرات المناخية وظاهرة الاحترار، كلها أسباب متداخلة لموجات الحر في هذه الفترة من السنة، حيت تشهد عدة مناطق في العالم، بما فيها منطقتنا العربية، ازديادًا في حدة موجات الحر".

وسبق أن سجلت المغرب رقمًا قياسيًا وطنيًا لدرجات الحرارة التي بلغت 50,4 درجة مئوية بمحطة أكادير - إنزكان، في11 أغسطس الماضي، بحسب يوعابد.

بدوره رأى خبير المناخ والتنمية المستدامة محمد بنعبو، أن "التغيرات المناخية أثَّرت بشكل كبير على تراتبية الفصول الأربعة، وأصبح الأمر مقتصرًا على فصلين اثنين، الأول بارد والآخر حار".

وربط "بنعبو" في تصريح لـ "إرم نيوز"، بين موجات الحر وظاهرة "النينيو"، التي تؤثر بشكل سلبي على الموارد المائية بسبب تبخر مياه البحيرات الطبيعية وبحيرات السدود.

واعتبر أن موجات الحر خلال فصل الخريف، "من الظواهر المناخية المنتظرة خلال هذه السنة، وكذلك السنوات المقبلة".

ولفت إلى توقعات خبراء الأرصاد الجوية العالميين، بأن يكون، العام 2024" أكثر السنوات حرًا على الإطلاق.