ملك الأردن يدعو لإيصال المساعدات «فورًا» إلى غزة

دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الاثنين، إلى إيصال المساعدات "بشكل فوري" إلى قطاع غزة، مؤكدا أهمية وجود تحرك دولي لوقف الحرب ومنع توسعها.

حديث الملك عبد الله، جاء خلال لقائه في العاصمة روما رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين، وفق بيانين للديوان الملكي تلقت الأناضول نسختين منهما.

وخلال لقائه مع ميلوني، بحث الجانبان "التطورات الخطيرة" في غزة، وسبل إدخال المساعدات الطبية والإغاثية العاجلة إلى القطاع.

وطالب عاهل الأردن المجتمع الدولي بـ"إدانة استهداف المدنيين الأبرياء دون تمييز"، وفق البيان.

ولليوم العاشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى، بالتزامن مع رفع وتيرة المداهمات لمدن ومخيمات الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل 2808 وإصابة 10950 فلسطيني، وفق بيانات رسمية.

وأشار الملك عبد الله إلى أن "القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ينطبقان على الجميع باختلاف هوياتهم وجنسياتهم".

وشدد على "ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل فوري إلى قطاع غزة".

وأكد أهمية تحرك المجتمع الدولي لوقف الحرب على غزة ومنع توسعها إلى الضفة الغربية والمنطقة، لافتا إلى "ضرورة رفض سياسة العقاب الجماعي" تجاه سكان القطاع.

كما أكد رفض الأردن لـ"محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من جميع الأراضي الفلسطينية أو التسبب في نزوحهم وترحيل الأزمة إلى دول الجوار"، بحسب البيان.

ودعا إلى "العمل من أجل إيجاد أفق سياسي لضمان فرص تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) وقرارات الشرعية الدولية".

وتناول اللقاء "سبل تعزيز التعاون بين الأردن وإيطاليا في مختلف المجالات، ومواصلة التنسيق بين البلدين حيال التطورات الخطيرة في غزة"، بحسب البيان الملكي.

أما في برلين، فقد حذر الملك عبدالله، خلال لقائه بالرئيس الألماني من أن "آلاف الفلسطينيين الأبرياء معرضون للخطر إذا لم يتم إيقاف الحرب على غزة".

وبين بأن استمرارها قد يدفع بالمنطقة بأكملها إلى "دوامة عنف جديدة".
وأشار إلى "تفاقم الوضع الإنساني في غزة جراء نقص الغذاء والمياه والدواء".

وأكد على "أهمية استدامة القطاع الطبي لتقديم الخدمات العاجلة لمعالجة المرضى والمصابين من الأشقاء الفلسطينيين".

كما اكد بأن "محاولات التهجير القسري للفلسطينيين والتسبب بنزوحهم أمر مرفوض سيدفع بالمنطقة إلى كارثة أخرى ودوامة جديدة من العنف والدمار".

وتأتي زيارة الملك الأردني إلى برلين قادماً من روما في ثالث محطات جولة أوروبية بدأها السبت، تشمل أيضاً فرنسا؛ بهدف "حشد موقف دولي"، لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

ويعاني سكان قطاع غزة، الذي قطعت عن إسرائيل مؤخرا المياه والكهرباء والوقود، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.