في Tuesday 17 October, 2023

قذائف الهاون تنطلق من جنوب لبنان.. وتصيب 3 جنود إسرائيليين

كتب : زوايا عربية - متابعات

في إطار استمرار التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ تفجر الصراع في غزة يوم السابع من أكتوبر الجاري، تجددت الاشتباكات بين الجانبين.

فقد أفاد مراسل "العربية/الحدث"، اليوم الثلاثاء 17 أكتوبر 2023، بإطلاق قذائف هاون من الجنوب اللبناني باتجاه مستوطنة المطلة في إسرائيل، ما أدى إلى إصابة 3 جنود إسرائيليين.
فيما ردت القوات الإسرائيلية بقصفها عدة مواقع لبنانية.

وكانت الحدود اللبنانية الجنوبية شهدت أمس، ليلة عنيفة من الاشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي استمرت حتى فجر اليوم، ما أدى إلى وقوع إصابات عدة بعد تعرض منازل في بلدة الضهيرة لقصف مباشر.

فيما عملت فرق الإسعاف والدفاع المدني على نقل الجرحى إلى مستشفيات مدينة صور جنوباً.

كما غطت القنابل المضيئة سماء المنطقة حتى رأس الناقورة.

وألقت القوات الإسرائيلية عشرات القنابل الفوسفورية والمضيئة فوق بلدات الضهيرة وكفرلا والعديسة والمطلو والعرقوب وعيتا الشعب واللبونة قرب الناقورة، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للأنباء.

في حين أعلن الجيش الإسرائيلي بيان اليوم "قتل أربعة مسلحين حاولوا التسلل من لبنان إلى السياج الأمني وزرع عبوة ناسفة".

ومنذ تفجر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إثر الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس يوم السابع من أكتوبر، وتسللها برا وبحرا وجوا إلى مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، لم تهدأ الجبهة اللبنانية الجنوبية، حيث شهدت عدة مناوشات بشكل شبه يومي.

فيما أكد مراقبون أنها لا تزال ضمن "قواعد الاشتباك المحدودة" والمسيطر عليها.

في حين حذرت السلطات الإسرائيلية الحكومة اللبنانية، محملة إياها مسؤولية أي تفلت أو خروقات على الحدود.

يأتي ذلك، بينما يتخوف العديد من الدول الغربية والمحللين على السواء، من احتمال توسع الحرب المشتعلة في غزة إلى صارع إقليمي أوسع، يتدخل فيه حزب الله بكل ثقله، بينما تتحرك مجموعات أخرى موالية لإيران في سوريا وعند هضبة الجولان، فضلا عن العراق.

وكانت الولايات المتحدة حذرت مرارا خلال الأيام الماضية من تدخل حزب الله أو إيران في الصراع، كذلك جدد المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم التحذيرات عينها.

من جهته، دان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة. وشدد على أن أمر الإخلاء الذي وجهه الجيش الإسرائيلي إلى سكان شمال غزة نهاية الأسبوع الماضي، "لا يجوز اعتباره بمثابة إجلاء مؤقت قانوني، وبالتالي قد يصل إلى حد النقل القسري للمدنيين في انتهاك للقانون الدولي".

يشار إلى أنه منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر، إثر الهجوم المباغت الذي نفذته حركة حماس، فرضت السلطات الإسرائيلية حصاراً خانقاً على القطاع المكتظ بالسكان، مانعة دخول السلع والوقود، وقاطعة المياه والكهرباء.

ولوحت الحكومة بسحق الحركة وإنهاء وجودها في غزة، ملمحة إلى عملية أمنية وشيكة.

في حين تكدست مئات شاحنات الإغاثة عند معبر رفح مع مصر بانتظار الإذن لدخولها إلى غزة، بعد مساعٍ أميركية من أجل فتح وإدخال المساعدات مقابل خروج عدد من المدنيين الأجانب.